أدانت منظمة مراسلون بلا حدود رفض السلطات المغربية منح تأشيرة سفر إلى المواطن المصري جمال عيد الذي يشغل منصب مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة تدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة من بين غيرها من القضايا. وأعلنت المنظمة في بيان تلقت محمدية بريس نسخة منه : "إن هذا الحادث المثير للاستغراب لاسيما أن المغرب ليس معتاداً على اتخاذ إجراءات مماثلة. فهل يعود هذا القرار إلى السلطات المغربية وحدها أو اتخذ باستشارة القاهرة؟ إننا نطالب السلطات في الرباط بالتقدّم بالتبريرات اللازمة لهذا الرفض الذي يبدو اعتباطياً. فمن المؤسف أن تتعرّض حرية تحرّك أعضاء منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية التعبير شأن جمال عيد للعرقلة في بعض دول المغرب والشرق الأوسط". وقد رفضت السلطات المغربية في 13 غشت 2009 منح تأشيرة دخول إلى المواطن المصري جمال عيد الذي كان يأمل التوجه إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر من تنظيم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمعهد الدنمركي لحقوق الإنسان. والجدير بالذكر أن جمال عيد توجه ثلاث مرات إلى المغرب وتعود زيارته الأخيرة إلى البلاد إلى نوفمبر 2008، فيبدو أن هذا الرفض ناجم عن نشر موقع منظمة جمال عيد انتقادات حول الدعاوى المرفوعة ضد محرر مجلة المشعل المستقلة ادريس شحتان ومدير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في خنيفرة مصطفى عداري. وكان الموقع قد استنكر أيضاً حظر توزيع عدد الرابع من غشت 2009 من صحيفة لو موند الفرنسية لنشره استفتاء للرأي حول حصيلة الأعوام العشرة الأولى من حكم محمد السادس. وقد واجه المدافع عن حرية التعبير رفضاً مماثلاً في 15 ديسمبر 2008 من السلطات الأردنية حينما أبلغه عناصر الاستخبارات الأردنية بأن اسمه يرد على "اللائحة السوداء" لانتقاده في نوفمبر 2006 وضع حرية التعبير في الأردن في مؤتمر للجمعية العالمية للإذاعات المجتمعية. وفي الفصل الثاني من العام 2008، رفضت السلطات التونسية أيضاً منحه تأشيرة لدخول تونس بلا مبرر إلى تاريخه. وتحتل مصر المرتبة 146 من أصل 173 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته مراسلون بلا حدود فيما يتصدر المغرب المرتبة 122 والأردن المرتبة 128 وتونس المرتبة 143