في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة"، تم اتخاذ إجراءات جديدة بمناسبة الدخول المدرسي (2009-2010) تهم بالأساس توسيع قاعدة التلاميذ المستفيدين من هذه المبادرة، لتصل إلى 3 ملايين و677 ألف و034 مستفيدا بتعبئة غلاف مالي يناهز 437 مليون درهم. وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي أن هذه الإجراءات تشمل أيضا توفير طقم مدرسي كامل يتضمن محفظة تضم الأدوات المدرسية الأساسية، والكتب المدرسية المقررة لفائدة كل التلاميذ المسجلين بالسنة الأولى من التعليم الإبتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية. كما سيتم توفير الكتب المقررة والأدوات المدرسية الأساسية للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الإبتدائي إلى السنة الأولى من التعليم الإعدادي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق القروية، فضلا عن توفير الكتب المقررة للتلاميذ المسجلين من السنة الثانية للتعليم الابتدائي إلى السنة السادسة ابتدائي بالمؤسسات التعليمية العمومية في المناطق الحضرية. وأوضح البلاغ أن تدبير مختلف العمليات المتعلقة بالمبادرة، سيتم على مستوى المؤسسات التعليمية المعنية تجسيدا لسياسة القرب ونهج اللامركزية واللاتركيز. وأهابت الوزارة بأمهات وآباء وأولياء تلاميذ التعليم الإبتدائي والسنة الأولى إعدادي بمؤسسات التربية واالتعليم العمومي، أخذ هذه المعطيات والمستجدات بعين الإعتبار قبل اقتناء لوازم الدخول المدرسي ومراجعة الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية بهذا الشأن عند الضرورة، داعية إياهم أيضا إلى الانخراط بكثافة في دعم أوراش الإصلاح الكبرى بالمؤسسات التعليمية، وتكريس دينامية التعبئة الجماعية لإنجاح الدخول المدرسي الحالي الذي يندرج في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي للوزارة 2009- 2012. وحسب البلاغ، فإن هذه الإجراءات تأتي ترسيخا للقيم والمبادئ التضامنية النبيلة التي سنتها المبادرة الملكية السامية "مليون محفظة"، وتعزيزا لسياسة الدعم الإجتماعي الذي تنهجه الوزارة بمساهمة شركائها وفي مقدمتهم "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، والتي تهدف إلى تكريس مبدأ تكافؤ الفرص ومحاربة أسباب الهدر والإنقطاع المدرسي وضمان تعميم التمدرس ومجانيته.