منذ ظهور فيلم تامغارت نوورغ وعلى مدى15 سنة اكتسبت السينما الامازيغية تجربة محترمة اهم مظاهرها غزارة الانتاج على مستوى الاقراص المدمجة والتي من خلالها تم استقطاب جمهور كبير من المعجبين بهذا الفن. كما ظهرت كوكبة من الفنانين الشباب الذين استطاعوا فرض الذات محليا ووطنيا.مما اجبر القناة الاولى في وقت من الاوقات على انتاج عدد من الافلام الامازيغية مثل واش... بل وتمكن فيلم ايموران ببطولة شباب من هواة المسرح الحصول على جائزة مهمة من قلب القاهرة. لكن المثير للتساؤل هو انه رغم وفرة الانتاج الامازيغي وجودته وتنوع مضامينه الا انه لم يلق الاهتمام الذي يستحقه من القناتين الاولى والثانية المغربيتين اذ نادرا ما تسنح الفرصة للمشاهد المغربي فرصة التعرف ومتابعة السينما الامازيغية التي هي جزء من الثقافة المحلية. لكن في المقابل تفرض علينا الاولى ودوزيم متابعة انتاجات رديئة من تركيا وامريكا اللاتينية لا علاقة لها بالواقع المغربي. وخير دليل على ما تقدم هو غياب الابداع السينمائي الامازيغي عن شبكة برامج القناتين خلال شهر رمضان الكريم وكان الامازيغ مواطنون من الدرجة الثانية لا وجود لهم في هذه البلاد ولا يدفعون من اموالهم ما تسير به ميزانية الاولى والثانية. وهذا ليس الاوجها من وجوه التهميش المقصود للثقافة الامازيغية. فالى متى سيستمر هذا التجاهل البغيض؟