ترددت أنباء داخل جدران الاتحاد المغربي لكرة القدم عن رفض الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" الالتماس المقدم من "أسود الأطلس، بشأن المباراة أمام توجو في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وظهرت حالة من الغضب والاستياء داخل جدران الاتحاد المغربي بعد سماعهم لهذا النبأ، خاصة وأنهم كانوا يضعون آمالا كبيرة على قيام "الفيفا" بمنح "أسود الأطلس" النقاط الثلاث أو على أقل تقدير إعادة المباراة من جديد. وتعود تفاصيل تلك القضية إلى قيام المنتخب التوجولي بإشراك عبد الغفار ماماه في لقاء المغرب، على الرغم من حصوله على الإنذار الثاني الذي يعني غيابه عن هذه المواجهة، إلا أنه مع ذلك فقد دفع مسؤولو المنتخب التوجولي باللاعب في اللقاء. وذكرت صحيفة "المغربية" أن الاتحاد نما إلى علمه بأن الاتحاد الدولي سيقوم بتغريم الاتحاد التوجولي، وإيقاف اللاعب عن الانضمام لمنتخب بلاده لأجل غير مسمى. هذا القرار بلا شك أثار استياء الاتحاد المغربي؛ لأنه يعتبر تلك العقوبة هزيلة، ولن ترد الحقوق للكرة المغربية، خاصة وأنها كانت تضع آمالا كبيرة على إعادة المباراة من جديد، وذلك بسبب تأزم موقف "أسود الأطلس" في التصفيات المؤهلة للمونديال وتضاءلت فرص تحقيق حلم الجماهير المغربية بالتأهل لتلك البطولة. ويدرس الاتحاد المغربي رد الاعتبار عقب التأكد من صحة الأخبار، وسيكون الرد قاسيا عن طريق مطاردة "الفيفا" برفع دعوى قضائية ضد مسؤوليه لدى المحكمة الرياضية الدولية، خاصة وأن تلك الأخبار التي تناثرت مؤخرا تفيد بصيغة غير مباشرة بأن طعن المغرب قوبل بالرفض.