يبسط رئيس مؤسسة لمفضل للأعمال الاجتماعية، الخطوط العريضة للمبادرات الخيرية التي تقوم بها المؤسسة ، بتراب عمالة المحمدية وجماعة أولاد فرج بإقليمالجديدة. مؤكدا أن المؤسسة في الطريق نحو تجديد عقد احتضان فريق شاب المحمدية. * مرت خمس سنوات تقريبا على ميلاد مؤسسة مفضل للأعمال الاجتماعية، وهي فرصة لتقييم الحصيلة لتحديد توجه مستقبلي. فما هي معالم التدخلات الجديدة للمؤسسة؟ ** إن التدخلات والمجهودات التي بذلت، تبقى في نظرنا -رغم تعددها وتنوعها- غير كافية وغير محققة لتطلعات وطموحات المؤسسة، نظرا لتشعب مجال عملها وغزارة مطالب وحاجيات الفئات المعنية بخدماتها. لكن يمكن القول بأن مؤسستنا عملت وتعمل بكل ما أوتيت من وسائل وإمكانيات، سواء بصفة انفرادية أو في إطار بعض الشراكات مع متدخلين آخرين (مصالح عمومية، جمعيات...) على تلبية الحاجيات الملحة والمقنعة وذلك بتراب عمالة المحمدية أو بالجماعة القروية لاولاد افرج (إقليمالجديدة).. منها على سبيل المثال لا الحصر: في الميدان الصحي: المساعدة على بعض الاستشارات الطبية الكاملة مع توفير الأدوية، توزيع النظارات، توزيع كراسي متحركة، تنظيم عمليات الإعذار، المساهمة في إجراء بعض العمليات الجراحية. في ميدان التعليم وتشجيع التمدرس: بناء حجرات دراسية ودور سكنية للمعلمين وأسوار وسقيفات باولاد افرج، توزيع محفظات ولوازم مدرسية في بداية كل سنة دراسية، ربط بعض المدارس بالشبكة الكهربائية، حفر بعض الآبار لتوزويد المدارس بالماء، منح مواد غذائية وأفرشة وأغطية لبعض دور الطالب، تقديم الدعم لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ المكلفة بعدة مؤسسات تعليمية. في الميدان الرياضي: تقديم المساعدة لعدة جمعيات رياضية سواء بمدينة المحمدية أو بجماعتي بني يخلف واولاد افرج، دعم الفرق الرياضية التابعة للأحياء... في المجال القروي: حفر بعض الآبار، إصلاح بعض المسالك، عقد شراكة مع مديرية التجهيز والنقل بالجديدة لبناء طريق على طول تسعة كيلومترات.، صيانة بعض المساجد وتجهيزها بالأفرشة... أما عن التوجه المستقبلي فقد بدأنا التفكير، منذ مدة، في وضع خطة عمل جديدة تنتقل بموجبها التدخلات إلى مستوى أكبر يتميز كما ونوعا ووفق آماد زمنية محددة. محمد لمفضل يسارا * لماذا اقتصر مجال تدخل المؤسسة بالدرجة الأولى على منطقة دكالة والمحمدية؟ ** لأن منطقة دكالة، وخاصة جماعة اولاد افرج، تمثل مكان مسقط الرأس وعيش الأهل والأقارب.. أما المحمدية فهي مقر العمل والاستقرار، وبالتالي تستحق عناية ولو رمزية عربونا على حبنا لها وتعلقنا بها واعترافا منا بجميلها. * سبق وأعلنتم ، في مناسبة سابقة، على عزم مؤسسة مفضل للأعمال الاجتماعية تحقيق قفزة نوعية في العمل الاجتماعي، بابتداع صيغ جديدة في التكفل بمدارس أو بمتعلمين من أوساط فقيرة. أين وصل هذا المشروع؟ ** إن في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وضع جلالة الملك محمد السادس فلسفتها وأسسها، القدوة الحسنة والخطوة الثابتة والنظرة المستقبلية الواضحة لأي عمل اجتماعي وتنموي يرمي إلى تحسين أوضاع الفئات المستهدقة... كما أنها (أي المبادرة الوطنية) تذكي الحماس وتحفز الهمم وتلهب الحس الوطني لدى القوى الفاعلة والغيورة على بلدنا للمساهمة والمشاركة في العمل التنموي كل حسب طاقته ووفق ما يراه مناسبا ومفيدا. أما عن المشروع الوارد في سؤالك، فإن المؤسسة قد شرعت بالفعل في تنفيد بعض جزئياته التي سيعلن عنها لاحقا. كما أن أهدافه ومراميه ستتضح، إن شاء الله، مع ما سوف يتم رسمه من خطة وبرنامج وفق ما ذكر في الجواب عن السؤال الأول. * بوصف مجموعتكم العقارية أحد أهم المتدخلين في الإنعاش العقاري بمدينة المحمدية، ما هو المقابل الذي قدمته المؤسسة لتسديد ديون فضالة عليكم؟ ** مهما عملت المؤسسة فلن تفيها حقها ولن تسدد ديونها. غير أن حبنا لهذه المدينة السعيدة وتعلقنا بها قد يشفع لنا عندها. * ظل فريق شباب المحمدية بمثابة رمز وهوية المدينة. والفريق اليوم يعاني من صعوبات متعددة. ألا تفكرون في ربط الجسور معه لمساعدته على تجاوز أزمته؟ ** جسر التواصل والتعاون مع هذا الفريق العتيد قائم منذ مدة غير قصيرة. ونحن نعي أنه يعد منارة من منارات الرياضة المحلية والوطنية التي نحاول جاهدين الحفاظ عليها منيرة ومضيئة.. وفي هذا الإطار أود إخباركم أننا سنعمل في الأيام القليلة الآتية على تجديد اتفاقية احتضان فريقنا -شباب المحمدية- الذي نوجه إليه بالمناسبة تحياتنا وحبنا وتقديرنا له، وبالأخص إلى كل اللاعبين والمسيرين والتقنيين والجمهور الغيور. حاوره: أحمد لفضالي