كشف وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أمس أنه أجرى أخيرا اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري مراد مدلسي في خطوة عكست الرغبة بتنفيس الإحتقان بين الرباطوالجزائر. وأفيد أن المكالمة أتت بناء على طلب من الملك محمد السادس وأن الوزيرين ركزا محادثاتهما على معالجة تداعيات خرق سفن جزائرية المياه الإقليمية المغربية.ونقل الفهري الذي كان يرد على سؤال شفوي في البرلمان عن مدلسي أنه قال إن الجزائر أبدت استعدادها لمتابعة تطورات هذه القضية. وأكد أن المغرب حريص على تتبع الموضوع عن كثب لتأمين وحماية مياهنا الإقليمية الوطنية والحفاظ على الثروة السمكية، في إطار القواعد الدولية والتشريعات الجاري بها العمل ". وأوضح أنه تحادث هاتفيا مع مراد مدلسي لإثارة انتباهه لهذه القضية وأنه طلب منه الإيضاحات اللازمة في شأن الملابسات الحقيقية لهذا الاختراق. وتابع بأن الجانب الجزائري أقرّ بالفعل بهذه التجاوزات وقدمت الخارجية الجزائرية عن طريق السفارة المغربية توضيحات مفادها أن الأمر يتعلق ب37 سفينة صيد، 9 منها انطلقت من موانئ جزائرية وخاصة ميناء الغزوات ومرسى العربي بن مهيدي. وتوالت المؤشرات الإيجابية بين العاصمتين إذ أكد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية خالد الناصري أنه يؤيد الرغبة التي أبداها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الحاكم عبد العزيز بلخادم بتحسين العلاقات الثنائية، وقال: أوافق على صحة ما ذهب إليه بلخادم، وكنت أتمنى أن تكون علاقاتنا أفضل. وزاد: من المفروض أن تكون علاقاتنا مع المغرب متميزة. لكن الناصري استدرك قائلا إنه (بلخادم) يقول لا توجد مشكلة للجزائر مع المغرب. ونحن نقول إن جبهة البوليزاريو لا قيمة لها لولا الدعم القوي الذي تقدمه لها الجزائر. وأبدى رغبة الرباط بأن "يرفع الجزائريون أياديهم عن جبهة البوليزاريو حتى يتسنى لها التفاوض مع المغرب، وأن يكفوا عن دعم أطروحة الانفصال. ويطالب المغرب بإتاحة الفرصة للصحراويين لتقرير المصير عن طريق الاستفتاء.