سطات.. تأثير إيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة على المزروعات والغطاء النباتي    إعادة انتخاب إدريس بوتي رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب بسوس ماسة    هيئة سوق الرساميل تؤشر على برنامج إعادة شراء أسهم اتصالات المغرب    زيارة روبيو الأولى لأمريكا اللاتينية تعكس استبداد الولايات المتحدة وقلقها    وكالة مكافحة المنشطات تكرم التيمومي أسطورة كرة القدم الوطنية    مقاييس التساقطات المطرية المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    حموني يطالب بتوضيحات حول إعفاء مدراء إقليميين في قطاع التربية الوطنية    القمر يتحول كتلة حمراء بفعل خسوف كامل مرتقب ليل الخميس الجمعة    ماذا يحدث للجسم إذا لم يتناول الصائم وجبة السحور؟ أخصائية توضح    روسيا تستقبل مفاوضين من أمريكا    بوريطة يستقبل وزيرة خارجية إفريقيا الوسطى حاملة رسالة إلى جلالة الملك من رئيس بلادها    كورتوا يرد على سيميوني: "سئمنا من البكاء المستمر ولعب دور الضحية"    السعودية تسعى لإنشاء مختبر للكشف عن المنشطات والمحظورات في المنافسات الرياضية    الجيش الملكي يوضح حالة مصابين    أرضية 9 مارس...    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    تعميم المنصة الرقمية "زيارة" على كل المؤسسات السجنية    تبصر وحكمة ملك    هلع بسبب إقدام مريض على محاولة الانتحار من أعلى مركز محاربة الإدمان بتطوان    الاحتراق الإبداعي..    افتتاح فعاليات النسخة الثانية من "Les IndustriElles" بالبيضاء    أداء الشعائر الدينيّة فرض.. لكن بأية نيّة؟    "حماس" ترحب بتراجع ترامب عن دعوة "تهجير سكان غزة"    ارتفاع أسعار الذهب    المغرب يسجل تقدما لافتا في مؤشر حرية الاستثمار لعام 2025    كيوسك الخميس | المغرب يرتقي إلى المرتبة 21 عالميا في مؤشر حرية الاستثمار    التساقطات المطرية بجهة الدار البيضاء – سطات.. تعبئة عامة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بأزيد من 800 عامل و 180 مضخة وشاحنة للتنقية المائية    اعتقال تجار مسلحين للمخدرات في طنجة    بوعدي لاعب ليل لازال حائرا بين المنتخبين المغربي والفرنسي    الحسيمة: احتفالية رمضانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    سؤال برلماني لوزير الداخلية حول مساعدات جمعية "جود" المقربة من الأحرار باستعمال ممتلكات الدولة    لعيوب صناعية.. شركات في كوريا تسحب أكثر من 15 ألف سيارة    دراسة: الوجبات السريعة تؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية    المضيق-الفنيدق: حجز أزيد من 640 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة    رسميًا الزمالك المصري يعلن تفعيل بند شراء محمود بنتايك    الصين: بكين تطلق دفعة أولى من 30 قاعدة تعليمية لممارسة الابتكار    بوحموش: "الدم المشروك" يعكس واقع المجتمع ببصمة مغربية خالصة    أوراق من برلين .. قصة امرأة كردية تعيش حياة مليئة بالتناقضات    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    الطالبي العلمي يعلن اقتراب عقد المؤتمر الإقليمي لتجديد هياكل حزب الأحرار بتطوان    الأمم المتحدة تحذر من موت الملايين من الناس جراء نضوب المساعدات الأمريكية    هذا ما صرح به الهيلالي للصحافة الإسبانية: رفضت البارصا مرتين و « سأكون أسعد شخص في العالم إذا تلقيت دعوة اللعب مع المغرب »    الفيفا … الاتحاد الذي لا يعرف الأزمات … !    الدوحة… التأكيد في اجتماع اللجنة الخماسية والمبعوث الأمريكي ويتكوف على مواصلة التشاور بشأن خطة إعادة إعمار غزة    ترامب يتراجع: لا أحد سيقوم بطرد أي فلسطينيين من غزة    من الخليج إلى المحيط… المَلكيات هي الحلّ؟    وزارة الثقافة تفرج عن نتائج جائزة المغرب للكتاب    علماء روس يطورون أول دواء مزدوج لعلاج سرطان البروستات    في مؤتمر صحفي بالفجيرة.. إعلان رسمي عن أكبر دورات مهرجان المونودراما    13 مليون مشاهد خلال الإفطار.. تفاعل قوي للمغاربة مع برامج رمضان للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة    يسار يقدم "لمهيب" في الدار البيضاء    دراسة: التغذية غير الصحية للحامل تزيد خطر إصابة المولود بالتوحد    أطعمة يفضل الابتعاد عنها في السحور لصيام صحي    تصوير الأنشطة الملكية.. ضعف الأداء يسيء للصورة والمقام    بنكيران .. القرار الملكي لا يدخل ضمن الأمور الدينية وإنما رفع للحرج    ملخص كتاب الإرث الرقمي -مقاربة تشريعي قضائية فقهية- للدكتور جمال الخمار    "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ..؟" !!(1)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير أوربي يفضح تلاعب البوليساريو والجزائر بالمساعدات الإنسانية
نشر في محمدية بريس يوم 29 - 04 - 2010

فجّر المكتب الأوربي لمكافحة الغش، وهو مؤسسة أوربية مستقلة، فضيحة من العيار الثقيل تضمنها تقرير سرّي تم الكشف عنه يوم الاثنين 26 أبريل 2010 ببروكسيل، يتهم قيادة البوليساريو والجزائر بالفساد، والتلاعب بالمساعدات التي تتلقاها من منظمات
مدنية ودولية لفائدة المواطنين المحتجزين في مخيمات تندوف. وتوقع مصدر اطلع على نص التقرير أن يكون له تأثير معتبر بخصوص تعزيز الشفافية في المساعدات، ومن ثم ضرورة إحصاء المستفيدين منها بدقة في المخيمات كما يطالب بذلك المغرب.
التقرير الذي أنجز خلال ستة أشهر من لدن باحثي المركز، الذين تجولوا في المغرب والجزائر وتندوف ودول أخرى في المنطقة، واستعملوا وسائل متطورة بلغت حد إخفاء بطاقات خاصة بتحديد المواقع في حاويات موجهة إلى تندوف، كشفت أنه عند وصول المساعدات إلى وهران بالجزائر، تبقى هناك 48 ساعة قبل نقلها إلى مخيمات تندوف، حيث يكون قد نقص منها جزء كبير. ويشرح التقرير بالتفصيل كيف أن الهلال الأحمر الجزائري يبقى هو المستفيد الأول من عملية تحويل المساعدات، يليه مسؤولو البوليزاريو الذين يستغلون هذا المصدر المالي الهام لاقتناء الأسلحة وكذا ممتلكات عقارية شخصية على الخصوص بجزر كناري أو إسبانيا.
وأكد التقرير أن المكتب الأوربي لمكافحة الغش، الذي تأسس في البداية داخل المفوضية الأوربية لمكافحة الغش أثناء تطبيق برامج وسياسات الاتحاد الأوروبي، تمكن بشكل دقيق من تحديد المخابئ التي يستخدمها قادة البوليساريو لتخزين المساعدة المحولة قبل إعادة توزيعها بأسواق جنوب الصحراء. كما تعرفوا على هويات مسؤولي البوليساريو الواقفين وراء عمليات التحويل هاته، وعلى جزء من الإقامات الفاخرة التي اشتروها بجنوب أوربا، وذكر التقرير أن جزء من المساعدة الإنسانية الأوروبية يقدم كما جرت العادة في شكل أموال لتمويل مشتريات بالجزائر، هذه الأخيرة التي تفرض بشكل غير مشروع رسوما على المشتريات التي يتم اقتناؤها فوق أراضيها، واعتبر ذلك استغلالا من الجزائر واغتناء على حساب دافعي الضرائب الأوربيين الذين يرسلون هذه المساعدات.
وحول الآثار المتوقعة للتقرير، أكد المصدر في حديث مع التجديد أن التأثير الأول سيكون على الجمعيات والمنظمات الأوربية التي توجه مساعدات إلى البوليساريو دون أن تعرف مصيرها فيما بعد، مبرزا أن التقرير من شأنه أن يدفع تلك الجهات إلى تعزيز المراقبة والمحاسبة، وأضاف المصدر أن التقرير أيضا يعتبر فضيحة للبوليساريو، وكشف عن وضع إنساني متردي، وعن أنانية مفرطة لقيادات البوليساريو، وأكد أن التقرير لا يطالب بمنع تلك المساعدات، ولكن بتعزيز الشفافية والوضوح، وهو أمر لن يتم إلا بإحصاء المحتجزين هناك، كما يدعو إلى ذلك المغرب.
فالتقرير يؤكد التضارب في الأرقام، ففي سنة 1978 تحدثت الجزائر في تقرير قدمته إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن 50 ألف شخص، وبعد ذلك بثلاث سنوات، زعمت البوليساريو أن عددهم يصل إلى 300 ألف شخص، بينما وصل الأمر بمنظمة حكومية موالية للجزائر والبوليساريو إلى الحديث عن وجود 700 ألف شخص في المخيمات. لكن منذ التسعينات باتت الجزائر والبوليساريو تتحدث عن 165 ألفا، وهو رقم لم يعتمد من قبل برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اللذين قررا تقديم مساعدتهما الإنسانية لساكنة قدرت ب90 ألف شخص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.