خبراء يعاتبون الدبلوماسية المغربية على تقصيرها في ملف الصحراء من خلال ندوة وطنية نظمتها مؤسسة الطاهر
أجمع متدخلون في ندوة وطنية حول “الشرعية الدولية وقضية الوحدة الترابية” التي نظمت أمس السبت بالصخيرات من طرف مؤسة الطاهر للاعمال الاجتماعية ، على فشل وتقصير الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية للمغرب في التعريف بقضية الوحدة الترابية في المحافل الدولية، وعاتبوا قلة توفرهم على المعلومات وإلمامهم بوقائع تاريخية للدفاع عن القضية بقوة كانت يمكن أن تحسم في هذه القضية منذ زمن طويل، وبدلا من ذلك تم ارتكاب أخطاء كبيرةتسببت في تأزم الوضع أكثر. وفي هذا الصدد قال الوافي الحراق، رئيس مرصد الحريات وحقوق الإنسان، “إن لم يتقن المغرب فن السياسة فلن يستطيع الدفع بقضية الوحدة الترابية في اتجاه الحل المطروح والمتعلق بالحكم الذاتي لدى مجلس الأمن باعتبار هذا الأخير مجلس ذو طابع سياسي. من جهة أخرى، ركز محمد الخضراوي، مستشار بمحكمة النقض ورئيس المرصد القضائي المغربي للحقوق والحريات، على الجانب القضائي في مداخلته التي عنونها ب”القضاء ووحدة المملكة”، وأشار إلى أن المرصد اشتغل على القضية من جانبها القانوني والحقوقي، فوجد عدة وثائق تاريخية توثق لدور القضاة الصحراويين في العديد من المحطات المهمة في تاريخ المغرب من بينها إحدى المعارك التي حدثت عام 1906 والتي شارك فيها قضاة مغاربة من الصحراء. وشدد الخضراوي على ضرورة رصد ميزانية وإنشاء مرصد وطني يوثق الذاكرة لاستثمار هذه الوثائق التاريخية. ودعا إلى وضع مخطط استراتيجي واضح ومنهجي وعلمي لخدمة القضية الوطنية. في انتظار تفعيل فيديوهات محمدية بريس شاهدوا الفيديوهات التالية المتعلقة بهذا الموضوع: