يعتزم برلمانيو حزب الأصالة والمعاصرة الاعتماد على مضامين تقرير المجلس الأعلى للحسابات لدى ممارستهم لمعارضة من نوع جديد لحكومة عباس الفاسيوقال رئيس الفريق النيابي للتراكتور أحمد التهامي أن المكتب الوطني للحزب اعتبر خلال اجتماعه الأخير يوم الأربعاء، أن ماجاء به تقرير المجلس الأعلى للحسابات يتضمن الحقيقة لأنه صادر عن جهة قضائية رسمية ومؤسسة دستورية رصينة، وأن على الطرف الآخر أن يثبت العكس وأوضح التهامي الذي تحدث أمس ل "الأحداث المغربية " أن الفريق البرلماني بالغرفتين سيركز على الاختلالات التي تعرفها السياسات العمومية، وسوف يمارس معارضة مسؤولة انطلاقا من ملفات مدققة ولم يتردد التهامي في التأكيد على أن عباس الفاسي سيطاله حظ لابأس به من المساءلة، على اعتبار أنه رئيس للمجلس الاداري للكثير من المؤسسات العمومية التي سجلت بها اختلالات، ولكونه وزير أول ورئيس مباشر لمختلف الالوزراء الأوصياء على الاقطاعات التي سجل بها ذات الخروقات وعلمت الجريدة أن الأصالة والمعاصرة يعد لمناقشة حامية لتصريح الوزير الأول، كما يعتزم استغلال كل الآليات الدستورية التي يتيحها العمل البرلماني من أسئلة محورية وأسئلة شفوية عادية وكتابية، والدعوة لانعقاد لجان برلمانية، والمطالبة بالقيام بزيارة برلمانية استطلاعية من أجل تفقد أحوال المؤسسات العمومية التي سجل تقرير المجلس الذي يرأسه الميداوي حصول اختلالات عميقة في تدبيرها وقالت مصادر الجريدة أن التراكتور يعتزم الذهاب لأبعد مدى في معارضته لحكومة عباس الفاسي، وأن السقف الوحيد في ذلك هو عدم التشويش على مناخ الاستقرار الاقتصادي والسياسي بالبلاد، مما يعني ضمنيا أن الحزب لاينوي في الفترة الراهنة التعبئة لملتمس الرقابة أو سحب الثقة من الحكومة الحالية من جهة أخرى، قالت مصادر من التراكتور أن الحزب يراهن على الحضور الكمي لبرلمانييه وليس فقط النوعي من أجل عكس انضباط أعضائه ورغبتهم في القطع مع ثقافة الغياب، وهو ما أكده قيادي بأن الرأي العام سيلاحظ أن الحزب حاضر بشكل وازن عدديا خلال مختلف محطات اشتغال البرلمان، وكل من تغيب دون عذر وجيه سيعرضه للمساءلة ولآداء ذعائر مالية تختلف قيمتها بحسب ما إذا كان الأمر يتعلق بجلسة مناقشة أو جلسة تصويت، وهو الاجراء الذي يتوفر بشأنه كل من أحمد التهامي وحكيم بنشماش على تفويض من قيادة الحزب ولايبدو أن البام سيتدخل في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب زوال يومه الجمعة، إذ شددت مصادر من الحزب على أن هذه اللحظة الدستورة الهامة تعني فرق الأغلبية وحدها، ومن ثم فان لقاء قيادة الاتحاد الاشتراكي بالبام الثلاثاء الماضي لايعني أن أصوات برلمانيي التراكتور ستذهوب لصالح عبد الواحد الراضي مرشح الاتحادالاشتراكي والأغلبية لتولي الموقع الثالث في الترتيب البروتوكولي للبلاد