وضع مصطفى الباكوري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة ملف ترشيحه لانتخابات الجهة وذلك مساء الاربعاء 19 غشت الجاري 2015 بعمالة المحمدية. وللتذكير ان الانتخابات الجهوية لجهة الدارالبيضاء سطات تشهد تنافسية شرسة نظرا للاسماء الوازنة التي تضم من احزاب : الاصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، وحزب العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال.. .
وللتذكير وقبيل ايداع الباكوري ترشيحة ، فقد خصص له اسقبال حار من طرف محمد مفضل رئيس المجلس البلدي "الحالي" للمحمدية بمقر الجماعة بحضور محمد طلال وكيل لائحة البام بالمحمدية وكذا حضور كافة اعضاء اللائحة الانتخابية.
كما نذكر انه بعد ايداع الباكوري ترشيحه نستحضر ايضا اسم محمد ساجد عمدة الدارالبيضاء الذي ترشح بدوره للجهة ، ترشحا كان مفاجأة لبعض الجهات الذي ظلت تستبعده من المنافسة، خصوصا في وجود مرشحين كبار من العيار الثقيل مثل مصطفى الباكاوري الامين العام للبام وشفيق بنكيران رئيس للجهة لولايتين ومنصف بلخياط وفؤاد الدويري وكريم غلاب عن حزب الاستقلال وفاطمة مروان عن التجمع المرشحة في سيدي مومن البرنوصي. يذكر ان مصطفى الباكوري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة قد دعا في ندوة صحفية مؤخرا إلى "العمل على أن تمر الانتخابات الجماعية في ظروف جيدة"، مهيبا بالمسؤولين على كافة المستويات من أجل "التصرف في إطار الأهمية الاستراتيجية لهذه الانتخابات، ونهج سلوك يكفل إنجاحها". مضيفا انه من شأن هذه الاستحقاقات أن تتيح "فتح صفحة جديدة لتفعيل الطاقات المحلية، وإشراك أكبر للمغاربة في العملية السياسية وتدبير الشأن المحلي"، مشيرا الى أن أزيد من 50 في المائة من مرشحي الحزب خلال انتخابات سنة 2009 خاضوا غمار العمل السياسي لأول مرة. مبرزا أن الحزب قرر مواصلة هذه المنهجية وإقرار مبدأ المناصفة بالنسبة للنساء والشباب والانفتاح على الكفاءات "من أجل تمثيل السكان وتحمل مسؤولية الوعود الممنوحة لهم"، موضحا أن الحزب أحدث لجنة وطنية للانتخابات، وأنه "سيعمل على تحصيل أحسن المراتب وأكبر عدد من الأصوات"، معلنا في هذا السياق عن "ترشح كافة أعضاء المكتب السياسي للانتخابات المقبلة، ماعدا الناطقة الرسمية باسم الحزب سهيلة الريكي" وترشيح أعضاء اللائحة الوطنية للنساء والشباب داخل البرلمان. *********** من هو مصطفى الباكوري ؟ ولد مصطفى الباكوري بمدينة المحمدية سنة 1964، رغم أنه من أصول ريفية حيث يعتبر والده سليل عائلة عاشت في جبال الريف قبل أن تنخرط في سلك الجندية. عاش الفتى مصطفى طفولته في الحي الشعبي الشهير «السوق لقديم». كان عاشقا للبحر ولفريق شباب المحمدية لكرة القدم، قبل أن يقرر الانخراط كليا في الدراسة نظرا لصرامة الوالد الذي كان يشتغل في سلك القوات المساعدة، لذا كان مصطفى يلقب بين أقرانه وجيرانه ب«ولد المخزني». وعلى الرغم من ضيق ذات اليد، فإن مصطفى الباكوري انتقل إلى فرنسا بعد حصوله على شهادة الباكلوريا التي نالها بميزة جيدة. هناك تابع دراسته ليتخرج، ضدا على رغبة والده الذي كان يريد أن يصنع منه رجل سلطة، مهندسا في تخصص القناطر، قبل أن يغير مساره صوب القطاع البنكي. وقد عرفت عائلة الباكوري في حي «السوق لقديم» بالعلم والتحصيل، في وقت كان فيه ملعب «البشير» وشاطئ «مانيسمان» يجذبان شباب المدينة. لذا فإن مسار أشقاء مصطفى لم يختلف عن الهندسة وكأن الوالد تخصص في إنجاب المهندسين.. خاصة أن مصطفى كان يصر على شغل مناصب كبرى على غرار أي مهندس طموح يرى أقرانه الذين تفوق عليهم أفضل منه، لكنه، رغم ذلك، ظل عنيدا. كان أول تعييناته مسؤولا بنكيا قبل أن يشغل سنة 2011 منصب مدير عام لصندوق الإيداع والتدبير. وظلت أسرة الباكوري مرتبطة بالعلم والتحصيل في وقت كان رفاقه يشقون طريقهم في عالم الكرة.
موضوع ذات علاقة : حزبْ الاصالة والمعاصرة بالمحمدية يضعُ لائحَة ترشيحاتِه ومحمد طلال وكيلا للائحة