حصد الفيلم الأسترالي STOLEN (مسلوب) على جائزة أفضل فيلم بمهرجان عموم إفريقيا بلوس أنجلوس الأمريكية ويركز الوثائقي على شخصية "فاطم" التي تم فصلها عن أمها "مباركة" لمدة 30 سنة منذ بداية الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية سنة 1975، حيث قامت ابنة مالك "مباركة"، بخطف ابنتها وهي في الثالثة من عمرها من حضن أمها لتنقلها بعد فترة إلى مخيمات تندوف داخل التراب الجزائري، وقضى مخرجا الفيلم، الأسترالية من أصل بوليفي "فيوليتا أيالا" والأسترالي "دان فولشو"، أسبوعاً برفقة العائلة داخل مخيمات تندوف، حيث التقيا أفرادها لبضعة أيام في إطار برنامج تشرف عليه مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين. وفي واحد من اللقاءات يعبر "معط لله"، وهو ابن عم "فاطم"، عن مدى امتعاضه وسخطه من استمرار استعباد الناس من أصحاب البشرة السمراء داخل المخيمات قائلاً "أريد للناس العبيد في الصحراء أن يصبحوا أحراراً ورؤوسهم مرفوعة. العالم ضد هذه الممارسات، ضد هذه العبودية، ضد هذا السلب والنهب (للحريات)، وهذا لا علاقة له بأي واقع سياسي. أنا ضد الرق ، وهذا يجب أن ينتهي". يذكر أن جبهة البوليساريو قامت باحتجاز مخرجي الفيلم أثناء مرحلة التصوير والتسجيل قبل أن تتدخل السفارة الأسترالية في باريس لدى الجزائر للإفراج عنهما. ويقول مخرجا الفيلم : "عندما أدركت البوليساريو أننا كنا نصور مشاهد لم تعجبها، حاولت منعنا ثم اعتقلونا وجاء ضباط من الأممالمتحدة للتفاوض على إطلاق سراحنا. كانت لدينا أشرطة أخفيناها في الصحراء على أمل أن يقوم شخص ما بتهريبها لنا خارج المخيمات".