يسعى المتصدر تشيلسي وملاحقه المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيد كل منهما، عندما يفتتح الأول المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، اليوم السبت، خارج قواعده بمواجهة نيوكاسل يونايتد فيما يلعب الثاني على أرضه ضد إيفرتون في مواجهة صعبة. يواصل مانشستر سيتي انتفاضته محاولا تحقيق فوزه الرابع على التوالي والخامس في مبارياته الست الأخيرة، حين يحل ضيفا على إيفرتون في مباراة صعبة ستشكل تحضيرا لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني من أجل مواجهتهم المصيرية، الأربعاء المقبل، في العاصمة الإيطالية ضد روما ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. صراع القمة وبعد بداية موسم صعبة، يبدو أن حامل اللقب استعاد المستوى الذي كان عليه الموسم الماضي وقد أظهر ذلك في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حيث أنعش آماله ببلوغ الدور الثاني بعد فوزه في الجولة الخامسة على بايرن ميونيخ الألماني 3-2. وقد اعتبر لاعب وسط سيتي المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش بأن الفوز على بايرن قد يكون نقطة التحول في موسم فريقه، مضيفا، “بصراحة، لم نلعب بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم لكن المباراة ضد بايرن ساعدتنا كثيرا. نحن الآن في فترة جيدة جدا لكن يجب علينا مواصلة مشوارنا على هذا النحو خصوصا أننا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام وهذه المسألة قد تغير الوضع”. ومن المؤكد أن مهمة سيتي لن تكون سهلة في ضيافة إيفرتون الساعي إلى استعادة توازنه بعد هزيمة وتعادل في المرحلتين السابقتين إثر سلسلة من 5 مباريات دون خسارة. وعلى ملعب “ساينت جيمس بارك”، يسعى تشيلسي إلى تحطيم رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في جميع المسابقات من خلال رفعها إلى 24 مباراة والمحافظة بالتالي على فارق النقاط الست الذي يفصله عن سيتي. المباراة ستشكل تحضيرا لرجال المدرب مانويل بيليغريني من أجل مواجهتهم المصيرية في العاصمة الإيطالية ضد روما وكان تشيلسي قد استعاد توازنه الأربعاء وحسم الديربي اللندني لصالحه عندما تغلب على جاره توتنهام 3-0، وذلك بعدما اكتفى في المرحلة التي سبقتها بالتعادل السلبي مع سندرلاند، ما سمح لسيتي بتقليص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى 6 نقاط. وسيستعيد تشيلسي الذي يخوض مباراة هامشية، الأربعاء المقبل، على أرضه ضد سبورتينغ لشبونة ضمن الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني وصدارة مجموعته، خدمات هدافه الأسباني دييغو كوستا الذي غاب عنه في مباراة توتنهام بسبب الإيقاف إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا على فريق مورينيو الذي دك شباك جاره بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها البلجيكي ادين هازار والعاجي ديدييه دروغبا والفرنسي لويك ريمي. “نحن نعلم أنه باستطاعتنا التسجيل في أي لحظة”، هذا ما قاله ريمي الذي دخل بدلا من دروغبا في الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الثالث. وتابع المهاجم الفرنسي الذي دافع عن ألوان نيوكاسل الموسم الماضي على سبيل الإعارة من نيوكاسل يونايتد: “الفريق قوي حقا وهذا ما يخلق الفارق بيننا وبين الفرق الأخرى. سنحاول مواصلة مشوارنا والمحافظة على الفارق الذي يفصلنا عن أقرب ملاحقينا”. ولن تكون مهمة تشيلسي سهلة أمام نيوكاسل الذي لم يخسر على أرضه سوى مرة واحدة هذا الموسم وكانت في المرحلة الافتتاحية أمام مانشستر سيتي، كما أن فريق المدرب ألن باردو القادم من مباراتين دون فوز (هزيمة وتعادل) بعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية، خرج فائزا من المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما على أرضه ضد ضيفه اللندني (3-2 و2-0). وتتجه الأنظار الاثنين إلى ملعب “سانت ماريز ستاديوم” الذي يحتضن مباراة قوية بين ساوثهامبتون وضيفه مانشستر يونايتد، حيث يسعى الأول إلى الاحتفاظ بالمركز الثالث، فيما يهدف الثاني إلى انتزاعه منه. ويمر الفريقان بمرحلة متناقضة، إذ يسعى يونايتد إلى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الخامس على التوالي، فيما يأمل ساوثهامبتون في أن يستعيد توازنه بعد أن فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث السابقة، حيث تعادل مع أستون فيلا (1-1) وخسر على أرضه أمام مانشستر سيتي (0-3) ثم بعيدا عن ملعبه أمام أرسنال (0-1). أرسنال يأمل في تحقيق فوزه الثالث على التوالي والدخول مجددا من منطقة دوري أبطال أوروبا وأظهر ساوثهامبتون مجددا أن ليس باستطاعته مقارعة الكبار إذ خرج خاسرا من مبارياته “الكبيرة” الأربع لهذا الموسم، والأولى كانت في المرحلة الافتتاحية أمام ليفربول (1-2) والثانية في المرحلة السابعة أمام توتنهام (0-1) ثم أمام سيتي وأرسنال وهو يواجه احتمال السقوط أمام يونايتد في مواجهة مميزة لمدربي الفريقين إذ ستجمع الهولندي لويس فان غال بمواطنه رونالد كومان. وسيكون فوز يونايتد على ساوثهامبتون مهما إذ سيجعله يعود نسبيا إلى دائرة المنافسة بعد أن قدم بداية كارثية لموسمه الأول مع فان غال، وذلك لأن فريق “الشياطين الحمر” يتخلف حاليا بفارق 11 نقطة عن الصدارة ومع الوصول إلى زحمة مباريات الأعياد قد تنقلب الأمور رأسا على عقب إيجابيا أو سلبيا بالنسبة إلى يونايتد الذي سيتواجه في المرحلة المقبلة مع غريمه الأزلي ليفربول قبل ان يواجه استون فيلا ونيوكاسل وتوتنهام في المراحل المتبقية من 2014. جولة التدارك وعلى “ستاد بريتانيا”، يأمل أرسنال في تحقيق فوزه الثالث على التوالي والدخول مجددا من منطقة دوري أبطال أوروبا التي يتخلف عنها بفارق نقطتين فقط، وذلك من خلال الفوز على مضيفه ستوك سيتي. أما بالنسبة إلى العملاق الآخر ليفربول، فيدخل فريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز وهو يفكر في مباراة الثلاثاء المقبل مع ضيفه بازل السويسري في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيكون مطالبا بالفوز على ضيفه لكي يلحق بريال مدريد الأسباني حامل إلى الدور الثاني. وقد استعاد فريق “الحمر” شيئا من المستوى الذي سمح له بأن ينافس على لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي حتى الثانية الأخيرة، وذلك من خلال تحقيقه فوزين على التوالي ما سمح له بأن يقترب مجددا من منطقة دوري أبطال أوروبا كونه يتخلف حاليا بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع. وفي باقي المباريات يلعب، اليوم السبت، أيضا توتنهام هوتسبير مع جاره كريستال بالاس وهال سيتي مع وست بروميتش البيون، وكوينز بارك رينجرز مع بيرنلي، على أن يلتقي، غدا الأحد، وست هام يونايتد مع سوانسي سيتي، وأستون فيلا مع ليستر سيتي.