دخل رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران معركة جديدة في الحرب ضد حميد شباط، أمين عام حزب "الاستقلال" وعمدة فاس، بعدما التقى سرا رئيس الجماعة القروية أولاد الطيب المتنازع مع شباط على 500 هكتار في ما أصبح يعرف ب"حرب الحدود". وكشفت يومية "المساء" في عددها ليوم الخميس 4 نونبر، أن قضية "حرب الحدود" شكلت محور لقاء سري، عقد نهاية الأسبوع الماضي، بين رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران ورئيس جماعة أولاد الطيب رشيد الفايق، في ضواحي مدينة فاس، وحسب مصادر الجريدة، فإن بنكيران استفسر رئيس الجماعة عن مستجدات القضية.
وحسب اليومية، فإن رئيس الجماعة تحدث عن إقدام المجلس القروي للجماعة على رفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية، بعدما عمد هذا الأخير إلى إصدار قرار "حكم" بشرعية "هيمنة" الجماعة الحضرية لفاس على ما يقارب 500 هكتار من أراضي الجماعة القروية.
وأضافت اليومية وفق مصادر لم تسمها، أن رئيس الجماعة رشيد الفايق دافع عن أحقية جماعته في هذه الأراضي، موردا أن "إسقاط" هذا الحق يحتاج إلى مرسوم، احتراما لمبدأ تراتبية القوانين، لأن التقسيم الترابي بين الجماعتين صدر بمرسوم يعود إلى 1998.
وأردفت "المساء" أن بنكيران استمع إلى "مرافعة" رئيس جماعة أولاد الطيب دون أن يتحدث كثيرا، فيما حضرت "قفشات" شباط من بنكيران خلال هذا اللقاء، وأنها أثارت سخرية طرفي الاجتماع. وأوضح المصدر، أن الاستحقاقات الجهوية القادمة حضرت أيضا في هذا النقاش، كما حضرت الانتخابات الجزئية لمولاي يعقوب، والتي ستعاد للمرة الخامسة في 25 يناير القادم.
وحسب الجريدة فإنه من المرجح أن يدعم "الأعيان"، الذين قرروا مغادرة حزب "الأصالة والمعاصرة" في الآونة الأخيرة للالتحاق جماعة بحزب "الحركة الشعبية"، أن يدعموا مرشح حزب "العدالة والتنمية" محمد يوسف الذي سينافس مرشح حزب "الاستقلال" حسن الشهبي، مما سيجعل السباق الانتخابي معركة حامية الوطيس في دائرة أصبحت تعتبر "مختبرا" لقياس الشعبية، استعدادا لخوض الانتخابات الجهوية والبرلمانية المقبلة.