عمت أجواء الحزن على الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية لمجلس النواب اليوم بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أجاب على أسئلة النواب المتعلقة بالسياسة العامة. وقبل انطلاق أشغال الجلسة، دعا رشيد الطالبي العالمي النواب إلى قراءة الفاتحة على روح أحمد الزايدي، البرلماني الاتحادي، الذي توفي أول أمس الأحد بعد أن جرفته مياه واد الشراط بمسقط رأسه ببوزنيقة. إلى ذلك، توجه نواب جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان نحو نواب حزب الاتحاد الاشتراكي لتقديم العزاء في رحيل رئيس فريقهم السابق، في جو مهيب طبعه الحزن والصدمة جراء فقدان نائب شهد له الأعداء قبل الرفاق بنبل الأخلاق والصدق في العمل الإعلامي والسياسي.
وفي معرض أجوبته على الاسئلة ،أشاد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في معرض رده على أسئلة النواب البرلمانيين في جلسة مساءلته الشهرية اليوم بمصادقة الحكومة مؤخرا على مشروع المرسوم الذي يقضي بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة، ومبلغ وطرق صرفه، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيتيح للأرامل الحصول على مبلغ 350 درهما عن كل طفل يتيم على ألا يتجاوز المبلغ 1050 درهما تمنح شهريا لكل أسرة. وبمجرد ما ذكر ابن كيران هذا الرقم ضحك بعض النواب سخرية الأمر الذي أزعج رئيس الحكومة الذي ثار في وجههم وهو يقول “اللي تيقبط 30 ألف درهم لابد يضحك ملي يسمع 1000 درهم”، مضيفا “أنا ملي تيجيو عندي هاذ الناس ما تنعرف ما نقول وما ندير”. وأضاف ابن كيران أن ذلك المبلغ وعلى بساطته سيسمح لأكثر من 600 ألف أرملة بتدريس أبنائها وأداء إيجار بيتها وسد بعض الحاجيات الأساسية، وبمجرد ما سمع ابن كيران صوت بعض النواب الذين حاولوا مقاطعته في هذه الأثناء صرخ “كفى من التشويش ! 3 سنوات من التشويش ما وصلتو فين” مضيفا “لن تذهبوا بعيدا”.