أعلنت وزارة الداخلية الجمعة توقيف شخصين من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كانا يستعدان "للإلتحاق بمعسكرات هذا التنظيم الإرهابي". وبحسب بيان وزارة الداخلية فإن "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت، بناء على معلومات (...) شخصين من الموالين للتنظيم الإرهابي المعروف اختصارا ب"داعش".
وأضاف المصدر نفسه أن الشخصين "كانا على أهبة مغادرة التراب الوطني للإلتحاق بمعسكرات" التنظيم المتطرف، و"تربطهما علاقات بمتطرفين أجانب، خططوا للإستفادة من تكوين عسكري وميداني (...) في أفق نقل تجربته داخل أراضي المملكة".
ولم يشر البيان إلى مكان اعتقال الشخصين وتاريخه، كما لم يقدم أي تفاصيل عما كانا يخططان له.
وأضافت الوزارة "أن أحد الموقوفين على صلة وطيدة بشبكة إجرامية تنشط بمدينة فاس، يقودها معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، متورطة في تنفيذ اعتداأت جسيمة على المواطنين باستعمال أسلحة بيضاء".
وقد أسفرت التحقيقات المنجزة، بحسب المصدر نفسه، عن "توقيف أربعة أشخاص بهذه المدينة (فاس) لهم علاقة بهذه الشبكة الإجرامية (...) سيتم تقديهم للعدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
وأعلنت وزارة الداخلية في 14 غشت تفكيك خلية لتجنيد مقاتلين للإنضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.
وقال محمد حصاد وزير الداخلية منتصف يوليوز أمام أعضاء مجلس المستشارين، أن "المعلومات الإستخباراتية المتوافرة تفيد أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف جهادي مغربي يقاتلون في صفوف +الدولة الإسلامية+ وتم تعيين خمسة منهم مؤخرا في مسؤوليات مهمة".
وصنف وزير الداخلية هؤلاء المقاتلين إلى مجموعتين، واحدة مكونة من 1122 فردا جاؤوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم ما بين 1500 إلى 2000 شخص يقيمون في الدول الأوروبية.
وأوضح أنه حتى اليوم "قتل 200 جهادي مغربي في العراق على الجبهة، 20 منهم أقدموا منذ إعلان +الدولة الإسلامية+ على عمليات انتحارية، فيما عاد 128 إلى المغرب ويخضعون للتحقيق تحت إشراف السلطات الأمنية".
ووفق أرقام نشرتها "الإدارة العامة للأمن الوطني" حول الإجرام في المغرب، فقد تم في الفترة الممتدة بين 2011 و2013 تفكيك 18 "خلية إرهابية" تنشط في مجال تجنيد وتدريب الجهاديين في المغرب.