-وكالات :أعلنت وزارة الداخلية المغربية، مساء اليوم الجمعة، اعتقال شخصين موالين ل”تنظيم الدولة الإسلامية” قبيل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات التنظيم. وفي البيان بوزارة الداخلية، قالت الوزارة إن “الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت، بناءً على معلومات دقيقة رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصين من الموالين للتنظيم الإرهابي المعروف ب(الدولة الإسلامية) في سوريا والعراق، كانا على أهبة مغادرة التراب الوطني للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم الإرهابي”. ولم توضح الوزارة ما إذا كان المقبوض عليهما مواطنين أم أجانب، لكنها أفادت بأن لهما “علاقات بمتطرفين أجانب”، لم تذكر أسماءهم، مؤكدة أن المعتقلين كانا قد خططا “للاستفادة من تكوين عسكري وميداني في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور، في أفق نقل تجربته داخل أراضي المملكة، وذلك وفق مخططات (داعش) الرامية إلى توسيع مجال عملياته خارج نطاق سوريا والعراق”، حسب البيان ذاته. وأوضحت الوزارة نفسها أن التحريات أكدت أن “أحد الموقوفين على صلة وطيدة بشبكة إجرامية تنشط بمدينة فاس (شمال)، يقودها معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، متورطة في تنفيذ اعتداءات جسيمة على المواطنين باستعمال أسلحة بيضاء”، مشيرة إلى أن “الأبحاث المنجزة أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص بهذه المدينة لهم علاقة بهذه الشبكة الإجرامية”. وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت، في 14 غشت الجاري، اعتقال خلية “إرهابية”، شمالي البلاد، تنشط في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” بسوريا والعراق. ونوهت إلى أن اعتقال هذه الخلية تم “على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية”. وأفادت بأن “التحريات أكدت أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم (الدولة الإسلامية)، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي”. كما أظهرت التحريات أيضا أن أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات “الدولة الإسلامية” قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، حسب البيان نفسه. وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 يوليو/تموز الماضي، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود “تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق”. وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن “أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا”.