تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الناظور، و بعد ثلاث سنوات من المطاردة، من توقيف ما اعتبرته أحد أخطر المجرمين الذين أرعبوا ساكنة المدينة ونواحيها، حيث كان موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي والأمن الوطني، ومطلوب من طرف الجمارك، بتهمة جرائم مختلفة تعددت طرق تنفيذها وأسفرت عن العديد من الضحايا. توقيف المبحوث عنه، وهو البالغ من العمر 35 عاما، لم يكن سهلا حيث كان أشبه بما يحدث في أفلام "الأكشن" في سينما هوليود الأمريكية، فقد تم تحديد مكانه بمنطقة نواحي مدينة الناظور، لتتجنّد أغلب عناصر الشرطة القضائية التي قامت بمحاصرته، وشلّ حركته. "أخطر المجرمين" بالناظور من جانبه أبدى مقاومة عنيفة إزاء محاولات رجال الأمن، حيث حاول الفرار بسيارته التي اكتشف فيما بعد أنها مزورة الوثائق، ليتم اقتياده إلى مقر الشرطة، ويبدأ التحقيق والنبش في ملفاته القديمة الممتدة على ثلاث سنوات متتالية. مصدر أمني أكد لهسبريس أن الموقوف من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنه من طرف مختلف المصالح الأمنية، من أجل تهم تتمثل في "تكوين عصابة إجرامية وترويج المخدرات القوية والضرب والجرح والاختطاف والاحتجاز وغيرها". ذات المصدر الأمني أفاد أن الانتقال إلى منزل المجرم الخطير، والكائن بحي أيت عيسى ببراقة بمدينة الناظور، مكّن من حجز سيارتين بوثائق مزورة وأسلحة بيضاء، وكمية مهمة من مخدر الكوكايين والعديد من أقراص الهلوسة. وتم نقل الموقوف لمنزله قصد التفتيش بعد إخطار النيابة العامة تحت حراسة أمنية مشددة، لينتقل خبر اعتقاله بين ساكنة الحي الذين هرع أغلبهم إلى مقر الشرطة لتقديم شكاياتهم ضده، فيما تم إخبار بعض ضحاياه عبر الهاتف للتقدم للمصلحة الأمنية لتقديم شكاياتهم أيضا.