قرر حزب الإستقلال (المُعارض)، إعتبار يوم الإثنين فاتح ناير 2964 بالتقويم الأمازيغي والذي يُصادف يوم 14 يناير 2013، يوم عُطلة مدفوعة الأجر حيث يعطل العمل في جميع مقرات الحزب سواءً الفروع أو المفتشيات، كما يشمل هذا القرار جميع مؤسسات ومقرات الحزب التي يشرف عليها بصفة مباشرة أو تلك التي تشرف عليها هيئاته وتنظيماته الموازية. وإعتبرت اللجنة التنفيذية ل"الميزان" في بيان توصل موقع "زنقة 20"، بنسخة منه، وهو الصادر عن إجتماعها ليوم أمس الخميس، أن موضوع الأمازيغية هو من صميم عملية الإصلاح الديمقراطي والسياسي بالمغرب، مُطالباً الحكومة بإعتماد رأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة الأعياد الوطنية، في إنتظار تفعيلها الرسمي وفق ما نص عليه دستور فاتح يوليوز. وأضافت اللجنة التنفيذية أن "حزب الاستقلال بهذه الخطوة الرمزية يعتبر أن موضوع الأمازيغية هو من صميم عملية الصلح الديمقراطي والسياسي الشامل في بلدنا، ويطالب الحكومة باعتماد رأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة العياد الوطنية، في انتظار تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية كما نص على ذلك دستور 2011، وذلك بإصدار القانون التنظيمي للأمازيغية والقانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، الذي قدم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب مقترحا بخصوصه". وفي هذا السياق، دعا عادل بن حمزة عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة إلى ضرورة اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنيا. وقال الناطق الرسمي بإسم حزب الإستقلال، إن اللغة والهوية والثقافة الأمازيغية لها أهمية بالغة ضمن النسيج الوطني، موضحا أن المغرب عرف تراكمات مهمة في موضوع الأمازيغية منذ الخطاب الملكي بأجدير، وما تلاه من تنامي الوعي بأهمية الأمازيغية في الحياة العامة، وهو ما تم تجسيده في دستور المملكة سنة 2011 بالنص على اعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية للمملكة إلى جانب اللغة العربية. وأوضح أن المغاربة دأبوا على تخليد ذكرى السنة الأمازيغية بأشكال مختلفة بتنوع واختلاف المناطق في المملكة منذ قرون مما جعل هذا اليوم موروثا ثقافيا وحضاريا وجب الحفاظ عليه وتعريف الأجيال المقبلة به، وهو ما يستلزم اعتماد اليوم المخلد لرأس السنة الأمازيغية ضمن قائمة الأعياد الوطنية، وهو مطلب قدمته العديد من الجمعيات الثقافية قبل سنوات، لكن المطلب اليوم تعزره وثيقة دستورية جاءت صريحة فيما يخص مكانة الأمازيغية، وتساءل عن مدى استعداد رئيس الحكومة والحكومة نفسها لاعتماد رأس السنة الأمازيغية ضمن الأعياد الوطنية.