أكد الوزير الأول لجمهورية كومنويلث دومينيكا، السيد روزفيلت سكيريت، اليوم الجمعة بالرباط، أن بلاده تدعم كليا الوحدة الترابية للمغرب وأنها "ستعمل كل ما في وسعها لمساعدة المغرب في تحقيق هذا الهدف الوطني الهام". وأوضح السيد سكيريت في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، أن دومينكا، على غرار بعض الدول الأخرى بمنطقة الكاريبي، ستواصل العمل في إطار منظمة الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم لهذه القضية، وذلك انطلاقا من قناعتها واحترامها للوحدة الترابية للمملكة. وأعرب الوزير الأول، من جهة أخرى، عن إشادته بمسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب خلال السنوات الأخيرة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن المغرب أضحى بفضل ذلك نموذجا للديمقراطية والتغيير والسلم، خاصة على مستوى المنطقة العربية. وأضاف أن المباحثات التي أجراها مع السيد مزوار تمحورت بشكل خاص حول الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتقييمها، موضحا أن هذه العلاقات تطورت على مدى السنوات الأخيرة بوتيرة متسارعة. وبدوره، أبرز السيد مزوار في تصريح مماثل أن العلاقات التي تجمع المغرب بجمهورية كومنولث دومينيكا "تقوم على أساس شراكة متينة في إطار التوجيهات الملكية السامية، وتروم في المقام الأول الدعم المستمر للتنمية وتقوية ركائز آليات الشراكة والتبادل الثنائي". وأضاف أن العلاقات التي يقيمها المغرب مع هذه الدولة "متينة ومتنوعة وآخذة في التطور"، وهو ما يؤشر على "جدية المغرب في علاقاته ومصداقية التزاماته" ودعمه المستمر لتنمية واستقرار مجموع البلدان الواقعة في منطقة بحر الكارايبي. وأوضح أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن ارتياحه لموقف دولة دومينيكا الثابت والداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز السيد مزوار "صداقة المغرب المتينة والثابتة لدولة دومينيكا" ودعمه للتنمية الاقتصادية والتنمية البشرية بها.