نظم مجموعة من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقية جنوب الصحراء، والمقيمين بمدينة إنزكان بحر الأسبوع الماضي مسيرة احتجاجية نحو عمالة الإقليم، احتجاجا منهم وتضامنا مع أحد زملائهم الذي تعرض لإعتداء من طرف أحد المواطنين المغاربة، إثر شجار وملاسنات نشبت بين الطرفين،”. كما تسبب مقتل مهاجر إفريقي مساء يوم الأربعاء، خلال حملة شنتها المصالح الأمنية بمنطقة بوخالف بمدينة طنجة، في إشعال فتيل احتجاجات ومواجهات عارمة بين الأمن والمهاجرين الأفارقة.
وعمد مهاجرون أفارقة غاضبون إلى قطع الطريق الرابطة بين المدار الطرقي للزياتن ووسط المدينة في وجه حركة السير، حاملين جثة الضحية الإفريقي، كما قام عناصر منهم برشق عدد من السيارات المارة من هذا المحور الطرقي.
وكان المهاجرون الأفارقة يحملون أسلحة بيضاء خلال مسيرتهم، متوعدين عناصر الأمن بالانتقام لمقتل زميلهم الذي سقط من الطابق الرابع لإحدى العمارات أثناء مداهمة الأمن لشقق كان يقطنها الأفارقة بشكل غير قانوني الصحيفة أضافت أن المسيرة تم توقيفها من طرف السلطات الأمنية بالمدينة، والتي استنفرها تحرك المهاجرين الأفارقة بهذا الشكل وعلى غير العادة، حيث رفضت استمرار المحتجين في مسيرتهم التي انطلقت من حي تغازوت في اتجاه مقر العمالة، معللة قرار الفض بعدم وجود رخصة تسمح لهم بمسيرتهم.
ونقل المصدر ذاته عن مصادر محلية، أن المهاجرين الأفارقة استغلوا فرصة تفريق شكلهم الاحتجاجي من أجل التأكيد على ما يقولون إنه عنصرية يتعرضون لها من طرف المغاربة