يبدو أن السلطات الجزائرية مصرة وعاقدة العزم بكل الوسائل الشرعية وغير الشرعية على خلق أزمة ديبلوماسية مع المغرب، حيث ولت وجهتها مؤخرا نحو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، محاولة اختراق الأسواق التجارية المحلية بطرق ملتوية. في هذا السياق، عقد مسؤولون جزائريون الثلاثاء الماضي بسبتةالمحتلة لقاء رسميا بمقر القسم الاقتصادي التابع للمجلس البلدي المحلي، بحضور منتخبين و فعاليات اقتصادية وبنكية محلية. وحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة المؤسسة البنكية ( la caixa ) -التي تأثرت كثيرا من الأزمة المالية والاقتصادية التي عرفتها إسبانيا مؤخرا- هي التي رتبت هذا اللقاء وقامت باستدعاء زبنائها من ممثلي الشركات السبتية الكبرى_ و طرحت عليهم عروضها المغرية الجديدة_ والمتجلية في تمويل المشاريع بقروض ضخمة وسريعة ، وبطرق جد مؤمنة_ وبدون فوائد ولا ضرائب، مقابل التعاقد مع شركات جزائرية تستثمر أموالها بإسبانيا وأوروبا. إضافة إلى ذلك تم الاتفاق المبدئي على وضع أرضية للتبادل الاقتصادي بين إسبانيا والجزائر. كما أفادت نفس المصادر، أن اللقاء السالف الذكر عرف حضور مسؤولو ما يزيد عن خمسة عشرة ( 15 ) شركة سبتية كبرى، جل ممثلوها من أصول مغربية ويحملون الجنسية الإسبانية ولهم وزنهم في المدينة نفسها_ بالإضافة إلى المدير العام للسوق الجزائري للمؤسسة البنكية ( lacaixa ) إسماعيل مرتين باريجا ( ismael martin parilla ) ومجموعة من رجال ونساء المال والاقتصاد الجزائريين والأندلسيين. هذا، وعبر ممثل الجزائر للمشاركين في الاجتماع أن دولته ستوفر جميع الإمكانيات لإنجاح هذا المشروع الاقتصادي الضخم_ وستقوم بتأمين جميع التعاملات التجارية. تبقى الإشارة في الختام، أن التحركات الجزائرية الأخيرة بالثغرين السليبين سبتة ومليلية تحت غطاء التجارة والاقتصاد، لا تخفي خلفياتها الاستخبارتية_ مما يستدعي من الأجهزة الأمنية والاستعلاماتية المغربية تتبع ورصد هذه التحركات، خصوصا وأن الجزائر توظف بعض الانفصاليين لتمرير خطاباتها المعادية للوحدة الترابية للمغرب.