بعد المسار الطويل من التكتم الذي رافق مسلسل المفاوضات في تشكيل النسخة الثانية من حكومة بن كيران، يبدو أن الحكومة المنتظرة بدأت تتكشف أسرارها قبل ساعات من الإعلان عنها بشكل رسمي واستقبال وزرائها من طرف الملك، يوم غد الخميس بالرشيدية. فبعدما أصبح محسوما أن سعد الدين العثماني وزير الخارجية سيغادر الحكومة تاركا مقعده لرئيس الأحرار صلاح الدين مزوار، ذكرت يومية الصباح في عددها الصدر يوم غد الخميس 10 أكتوبر، أن محمد بوسعيد والي الدارالبيضاء سيشغل حقيبة الاقتصاد والمالية، مع احتفاظ إدريس الأزمي الإدريسي بحقيبة الميزانية. كما ذهبت ذات اليومية، إلى أن وزيرا إسلاميا آخر سيغادر حكومة بن كيران، هو وزير الصناعة والتجارة، عبد القادر عمارة، مرجحة أن حزب العدالة والتنمية سيطعم فريقه الوزاري بوجه نسائي آخر، إلى جانب الوزيرة بسيمة الحقاوي. هذا وسيتسلم الحقائب الوزارية التي فاز بها الأحرار في مفاوضاتهم مع رئيس الحكومة، كل من محمد عبو وأنيس بيرو بالإضافة إلى وزيرتين امرأتين هما امباركة بوعيدة وفاطمة مروان، كما أفادت الصحيفة ذاتها، بأن كل من حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية سيضيف وزيرة امرأة، لتبلغ تمثيلية النساء في الحكومة ست وزيرات. وبخصوص باقي التغييرات، ينتظر أن يعوض عبد السلام الصديقي، الوزير عبد الواحد سهيل عن التقدم والاشتراكية، فيما بدا أن حزب الحركة الشعبية سيحافظ على فريقه الوزاري مع إضافة حقيبة أخرى سيمنحها لامرأة، كما غادر التشكيلة الحكومية وزير التربية الوطنية، محمد الوفا الذي تمرد على شباط وحزب الاستقلال وفضل الاستمرار في حكومة بن كيران إلى أن استغنت عنه.