قد يكون تاخر الدورة الشهرية وعدم انتظام الحيض لدى النساء الشابات مؤشرا لمرض تخلخل العظم (Osteoporosis). من الممكن ان يكون عدم انتظام الحيض لدى النساء الشابات عرضا تحذيريا للنقص في المخزون الهورموني، الذي قد يؤدي بدوره الى تخلخل العظم (Osteoporosis). وذلك وفق بحث اولي (Preliminary) تم نشره في عدد شهر ايار من OBSTETRICS GYNECOLOGY. يحدث الفشل المبيضي المبكر (Premature ovarian failure) عند توقف المبيضين عن انتاج البويضات وهورمونات التكاثر قبل جيل توقف الحيض بمدة طويلة. يقدر معدل النساء المصابات بفشل مبيضي قبل جيل ال 40 بحوالي ال 1% من مجمل النساء. من الممكن ان يكون تشخيص الفشل المبيضي امرا معقدا، غير ان التاخر في التشخيص والعلاج قد يزيد من خطر الاصابة بتخلخل العظم في جيل مبكرة. في بحث سابق تم اجراؤه على 89 امراة مصابة بالفشل المبيضي المبكر، وجدت لدى67% من النساء كثافة عظم منخفضة، والتي تؤدي في مرحلة متقدمة الى تخلخل العظم. يحدث تخلخل العظم كنتيجة لفقدان كثافة العظم، الذي يؤدي لضعف العظم، مع زيادة احتمال تكسره. يساعد الاستروجين وهرمونات التكاثر الاخرى التي تنتج في المبيضين على المحافظة على كثافة العظام. بالرغم من كون تخلخل العظم اكثر شيوعا بعد توقف الحيض، الا ان النساء المصابات بالنقص الهرموني، خصوصا اولئك المصابات بالفشل المبيضي المبكر، يمكن لهن ان يصبن بهذه الحالة ايضا. شمل البحث الحالي 48 امراة مع تغييرات في نمط الدورة الشهرية. معظمهن لم يعتقدن ان الامر يشكل مشكلة طبية. وفقا لاكثر من نصف النساء فانهن قد توجهن ل 3 اطباء قبل التشخيص. ربع النساء لم يتم لديهن التشخيص لمدة 5 سنوات او اكثر. في جميع الحالات تقريبا هناك حاجة للقيام باختبارات مخبرية لتحديد سبب عدم انتظام الحيض. احد هذه الفحوصات هو قياس معدلات الهرمون FSH - الهرمون المنبه للجريب (Follicle Stimulating Hormone). يشمل العلاج اخذ الهرمونات الناقصة - استروجين وبروجستيرون.