في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب جمهورية هايتي، أول أمس الثلاثاء، قرر الملك محمد السادس، ، منح مساعدة إنسانية عاجلة إلى سكان هايتي المتضررين. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المساعدة الوطنية العاجلة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، تتكون من مواد طبية وصيدلية، وسيتم إرسالها، في أقرب الآجال، عن طريق الجو. وأضاف البلاغ أن الشعب المغربي ليعبر، في هذه الظروف الأليمة، عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته لشعب هايتي، متمنيا أن يتمكن من اجتياز هذه المحنة العصيبة ويسترجع حياته الطبيعية قريبا. وفي سياق متصل لا يعرف لحد الساعة مصير جنود مغاربة يتواجدون مع بعثة الأممالمتحدة لإحلال السلام في هايتي ، وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن مقر بعثة حفظ السلام تعرض للانهيار جراء الهزة الأرضية العنيفة، مما ترك "عدداً كبيراً من الموظفين الدوليين في عداد المفقودين"، فيما أكدت السلطات الأردنية مصرع ثلاثة عسكريين، من القوات الأردنية المشاركة ضمن البعثة الدولية. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة لإحلال السلام في هايتي في منتصف 2004 ، بعديد من 7060 جنديا بقيادة برازيلية ،و2091 شرطيا ، كما أنها توظف 11 ألف شخص تقريبا لحماية المدنيين من أعمال العنف والمساهمة في نزع السلاح وتعزيز عملية انتخابية عادلة وشفافة. وتساهم في قوة الأممالمتحدة في بور او برنس إلى جانب البرازيل كل من الأردن والفلبين والبيرو وغواتيمالا واسبانيا والمغرب وتشيلي والأرجنتين والاوروغواي وسريلانكا ونيبال.