مع حلول شهر رمضان المبارك يتساءل المغاربة عن الارتفاع الكبير الذي يعرفه ثمن السمك، خصوصا خلال هذا الشهر الفضيل، إذ بلغ سعر السردين 25 درهما، و"الصول" مائة درهما و"الميرلا"120 د، "الكروفيت" 150 د. و كشفت دراسة تقنية قام بها فريق الأصالة والمعاصرة داخل لجنة القطاعات الانتاجية، أن المواطن المغربي يستهلك ما قدره 9.6 كيلو غرام سنويا من السمك، مقارنة مع عدد من الدول التي لا تتوفر على سواحل مثل المغرب، مثل البرتغال التي يستهلك فيها الفرد الواحد حوالي 55 كيلوغرام في السنة و 41 كيلو بالنسبة للمواطن الإسباني و35 للفرنسي. وأكدت الدراسة التي قدمت في اطار مناقشة ميزانية وزارة الفلاحة والصيد البحري على أن الأخطبوط يصدر كليا الى الخارج، بنسبة عالية تصل إلى 99 بالمائة، مما يجعل ثمنه ليس في مستطاع المستهلك المغربي. وأضافت الدراسة أن المغرب هو البلد الأول في العالم من حيث تصدير سمك السردين، وينتج حوالي 800 ألف طن من سمك السردين سنويا. بحيث أن المغرب يغطي 40 بالمائة من حاجيات السوق العالمية في تصبير السردين و 50 في المائة من حاجيات السوق العالمي في دقيق السمك وزيوته.