عبد الصمد الصالح خلصت دراسة همت قطاع الصيد البحري بالمغرب إلى أن المملكة تعتبر المزود الرئيس للأسواق العالمية بسمك السردين. إذ يبلغ حجم الإنتاج المغربي ما يصل إلى 40 في المائة من حاجيات دول العالم من علب السردين المصبر. وأشارت الدراسة، التي عرض تفاصيلها فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، خلال مناقشة ميزانية وزارة الفلاحة والصيد البحري، داخل لجنة القطاعات الإنتاجية، إلى أن منتوج المغرب من سمك السردين يصل إلى 800 ألف طن سنويا. وفي ما يتعلق بالمنتجات الموازية، التي يتم إنتاجها بالاعتماد على الأسماك، أفادت الدراسة نفسها بأن 50 في المائة من حاجيات السوق العالمي في دقيق السمك وزيوته تأتي من المغرب. ورغم حجم الإنتاج الكبير للأسماك في المغرب، فإن الدراسة تشير إلى أن حجم استهلاك المغاربة للحوم الأسماك يظل في مستويات متدنية مقارنة بالمعدلات الموجودة في دول قريبة، حيث يستهلك الفرد في المغرب أقل من 10 كيلوغرامات من السمك سنويا، في حين ترتفع هذه النسبة في فرنسا إلى 35 كيلوغراما للفرد في السنة كمعدل، وتصل في إسبانيا إلى 41 كيلوغراما، بينما يستهلك الفرد في البرتغال ما يصل إلى 55 كيلوغراما في السنة. يشار إلى أن إنتاج السردين يمثل أزيد من 75 في المائة من حجم المنتوج الوطني من الثروة السمكية، حيث يوجه نحو 70 في المائة من حجم الصيد نحو التصدير، بينما تباع نسبة 25 بالمائة كدقيق سمك، يستعمل في الغالب كعلف للدواجن.