نظمت جمعية احضان لرعاية اليتيم بالمحمدية مساء الاثنين 8 يوليوز الجاري 2013 محاضرة حول تغيير وتطوير الذات وآفاق الجودة الشخصية وذلك لفائدة اطفال الجمعية في الاطار الانفتاح الخارجي والمساهمة والمساعدة في فتح باب التطوير الذاتيفي كافة مجالاتهم الحياتية. المحاضرة التي القتها السيدة رشاد ناهد الاخصائية النفسية والمدربة في التنمية الذاتية تحدثت في محاضرتها عن اهمية التفكير في تطور الذات الشخصية وضرورة تحديد الأهداف في الحياة، والسعي في تحقيقها بإرادة عالية وتصميم قوي، وأنه من المهم صناعة الأثر الشخصي في الحياة لنفسك ولمجتمعك، ولا بد للإنسان أن يترك أثراً في حياته. كما تحدث رشاد عن أهمية العلم حيث أنه أساس في التطوير الفردي والمؤسسي في الحياة والحرص عليه يقود للنجاح. كما تطرقت في مداخلتها التي شدت اليها الحاضرين لمفاهيم التغيير وافضل الطرق لإدارته، منوهة بأن التغيير هو تحول من واقع قائم الى واقع منشود خلال فترة زمنية محددة من خلال استخدام الامكانات البشرية والمادية بكفاءة وفاعلية لتحقيق التحول المنشود بأقل ضرر ممكن واقصر وقت وأقل جهد.. وقالت ان عملية التغيير وتطوير الذات يعدان ضرورة وحاجة ملحة لكل فرد وفي كافة مجالات الحياة وهو كما يشير الخبراء يمثل رغبة كامنة في نفس كل إنسان لأسباب مختلفة. وهي عملية ممكنة ويسيرة من الناحية التجريدية النظرية ولكن هناك العديد من المعوقات لدى النفس البشرية تجعل من عملية إرادة التغيير للأفضل أمرا صعبا. وذلك ليس بسبب قلة الإمكانات والقدرات والمواهب والفرص، انما في الإرادة الحقيقية والصادقة تجاه التغيير، مشيرة الى الفرق بين عملية التغيير في الحياة كردة فعل على أمر معين وبين التغيير الذي يبنى على دراسة واستراتيجية لتحقيق أهداف وسلوكيات واضحة وذات اثر بناء في الفرد وفي المجتمع. وأوضحت من خلال كلمة الى محمدية بريس على ان هناك مؤشرات عدة تدعو الإنسان للتغيير من أبرزها حالة الإحباط الذي يعيشه الفرد، وعدم إنجازه لشيء في حياته، وشعوره بالملل من روتين حياته الخالي من التجديد والابتكار. بالإضافة الى كثرة المشاكل التي تواجهه في الحياة وتكرار فشله على مختلف المستويات، موضحة ان فن إدارة الذات هي أولى الخطوات الصحيحة للتغيير وتحقيق النجاح.
وفي ختام المحاظرة تم توشيح الاستاذة نهاد رشاد من طرف جمعية احضان باوسمة وتقديم عدد من التذكارات الهامة كتقدير وتشجيع للمجهودات الجبارة التي تبدلها في مجال تخصصها الذي استفاد ويستفيد منه المواطنون المغاربة عبر برامجها التلفزيونية او الاذاعية او عبر الصحف الورقية والالكترونية.