السلطات بالمحمدية تشن حملة مفاجئة ضد الباعة في شارع الحرية وسط غياب البديل وصمت الجماعة
"الحكومة عندنا باغا دير الفتنة " ، " الحكومة باغي تجبد الصداع بحال دول اخرى"، " حنا رمضان هذا اش غ نوكلو لولادنا؟ " ، " اش نديرو ؟ نقتلو بعضياتنا ؟" "عاش الملك" ...بهذه الكلمات وغيرها افتتح عدد من الباعة المتجولون بشارع الحرية جوار "جوطية " المحمدية تسجيل شكاياتهم للجريدة حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لما اقدمت عليهم فجر صباح هذا الاثنين فاتح يوليوز2013 السلطات الترابية بالمحمدية من شن حملة ضد ما تسميه "تحرير الملك العمومي" الذي نقولها دائما حملة لاتستوفي شروط الحملة الواقعية والمنطقية المفروض ان تشمل الجميع لا الضعفاء كما وقع في حالة اليوم عندما لم يتم حتى احصاء لهؤلاء الباعة الذين قد يتعدى عددهم ثلاثمائة بائع والذين لم يتم اخبارهم بها . وفي هذا السياق اسنكر هؤلاءالباعة ماسموه "الظلم والتحقير والحكرة والتهميش" الذي يمارس ضدهم من طرف السلطات بالمدينة، الشيء الذي يرفضه هؤلاء الباعة كون معظمهم لامورد رزق لهم ،سوى " الكروسة" كما يقولون وانه بدونها سيظلون بدون عمل ولا بديل لهم ولاحرفة ولا شواهد لهم ، فيما اصر عدد من الباعة الشباب اثناء حواراتهم مع محمدية بريس على ان يوصلوا رسالة مباشرة وواضحة الى المسؤولين بالمحمدية مفادها انه لم يعد يتواجد بينهم منحرف او ماشابه ذلك..وانما هم اليوم تجار ومعظمهم كون اسرة وله اولاد وبالتالي وجب على المسؤولين اخذ كل هذا بعين الاعتبار والمسؤولية الاجتماعية وتوفير بديل لهم في مزاولة تجارتهم وبشكل حضاري بعيدا عن العشوائية وايضا احتلال الملك العمومي الذي هم ايضا ضده لكن ببديل لا بالقمع والتخويف والترهيب و"الزرواطة" يقول هؤلاء الباعة في شكايتهم للجريدة ، مضيفا احدهم لمحمدية بريس "كل هذا عفا عنه الزمن ووجب على الجماعة تحمل مسؤوليتها وتوفير سوق بلدي يستفيد منه هؤلاء التجار ، وان مثل هذه الحملات ماهي الا حملات موسمية وسينمائية تشن غالبا قبيل شهر رمضان المعظم وناهيك على انها تشن هذه الايام في وضع اقتصادي صعب يعاني منه الجميع، مما يتوجب التفكير في حل جذري للظاهرة.