ثمة دخلاء على الصحافة في المغرب، يعتقدون أن السبيل المؤدي إلى الشهرة هو اتخاذ مواقف نشاز خارج الإجماع الوطني، وكأن الصحافي ليس مواطنا مغربيا. هؤلاء أسسوا ل"مدرسة" جديدة في الإعلام ركائزها الأساسية: الابتزاز عن طريق الاستفزاز. وقواعدها الخمسة: التشكيك في الدولة وفي ثوابتها، معارضة الأحزاب السياسية وتكريس الفكر العدمي ونزعات التيئيس، التضامن مع أطروحات الانفصال، التشكيك في صياغة الدستور واحتقار إرادة الشعب المغربي الذي صوت عليه بشبه إجماع، تلقي الإملاءات من جهات خارجية. لقد أفلح هؤلاء في "الخطة" وابتزوا مؤسسات الدولة وكدسوا الأموال في البنوك وسكنوا الفيلات، لكنهم فقدوا احترام الشعب المغربي الفقير ماديا، الغني بوطنيته ووفائه لقسم المسيرة الخضراء. في مقابل هذه الطينة التي أفقدها الطمع و"وسخ الدنيا" أدنى إحساس بالانتماء إلى المغرب، نفتخر، كجسم إعلامي، بطاقات إعلامية لم تنسلخ عن جلدها، تتصدى لكل محاولات التضليل وتعمل على نشر الحقائق، في احترام تام لأخلاقيات المهنة، قانعة بالدرهم المغربي الحلال الذي تتلقاه نهاية كل شهر بجهدها وغرقها. طوبى للشرفاء من أبناء هذا الوطن، والخزي والعار والشنار للمتاجرين بالأوطان. حقيقة...تجوع الحرة ولا ترضع بثديها ولو مقابل ملايين الدولارات بنفحة الغاز. الحركة