رخصت الحكومة الإسبانية للبنتاغون بنشر 500 من قوات المارينز من العمليات الخاصة في قاعدة مورون دي لفرونتيرا في إقليم إشبيلية الأندلسي. وهناك تساؤل حول الطلب السريع الذي تقدمت به واشنطن والرد السريع جدا لحكومة مدريد، وهذا يعني وجود قلق حقيقي للولايات المتحدة من التطورات في الجزائر . حيث تشهد خلال هذه الأيام اضطرابات قوية . وكان الأمريكي بروس ريدل الذي عمل مستشارا لأربعة رؤساء ومن ضمنهم باراك أوباما في ولايته الأولى قد صرح في ندوة في معهد ريال إلكانوا في مدريد منذ شهور أن الربيع العربي سيجرف الجزائر عما قريب لأن جميع الظروف قد تجمعت لكي تشهد انتفاضة. وفي الندوة نفسها، تحدث عن تهديد الربيع للعربية السعودية. وتعيش الجزائر اضطرابات اجتماعية وسياسية وخاصة في الجنوب، لكن العامل الذي قد يفجر هذا البلد سياسيا هو تعديل الدستور لتهيئة الطريق نحو ولاية رابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وحذّرت أصوات سياسية في الجزائر من تقديم بوتفليقة نفسه لولاية جديدة. ومما يزيد من الاعتقاد أن الأمر يتعلق اساسا بالجزائر هو أن مهمة المارينز مؤقتة لمدة سنة واحدة، أي ستواكب تعديل الدستور والترشيح للانتخابات.