المجلس البلدي للمحمدية يحرم أطفال المدينة متعة عطلة الربيع نتيجة غياب الحدائق والمتنزهات واماكن الترفيه
محمدية بريس للاطفال - شيماء مطيع
في غياب متنفسات بمدينة المحمدية , خاصة خلال عطلتي الربيع والصيف , يقضي جل اطفال وشباب المدينة اوقاتهم مكتوفي الايدي وبالتالي بقاء معظمهم في منازلهم , نظرا لإنعدام فضاءات تتماشى والكثافة السكانية المتزايدة بمدينة المحمدية . جدير بالذكر أن المدينة تعرف تواجد بعض المساحات العمومية الخضراء, إلا أن الملاحظ أن الساكنة هجرت هذه الفضاءات من زمان (حديقة لاكولين، المنظر الجميل ، حديقة امام مندوبية الصحة...), والسبب واضح للعيان , ذلك أن الحدائق العمومية التي كانت تعد من اجمل الحدائق التي تفتخر بها المحمدية في ازمنة سابقة , تعرضت في السنوات الأخيرة لإهمال ونسيان من طرف المجلس البلدي بالمحمدية رغم الميزانية الضخمة التي رصدت لها في مجال الصيانة واحداث حدائق جديدة ، فلا شيء تحقق وانجز في هذا الاطار , , فمعظم حدائق المحمدية لا إنارة عمومية, ولا عناية بالشجيرات والورود التي غابت عنها الإشراقة بعد أن حرموها من المياه , لاحارس بالنهار و الليل ، ولا كراسي .. الحدائق العمومية بالمحمدية معظمها تحولت إلى قبلة لقطاع الطرق والمتشردين والمدمنين على الخمور والمخدرات . ففي هذا السياق عبر عدد كبير من الاطفال واولياء امورهم في تصريحات لمحمدية بريس للاطفال عن استيائهم وغضبهم لانعدام اماكن وفضاءات للعب الاطفال، حيث الجميع اجمع؛ وبنفس النبرة، على غياب بل انعدام أماكن الترفيه بالمدينة، وبالتالي غياب أماكن يقضي فيها شباب المنطقة أوقات فراغهم بما سيعود عليهم بالتسلية والنفع. «فلا يعقل يقول احد المواطنين أن تكون المحمدية ثاني مدينة صناعية بالمغرب بما يعنيه ذلك من مدخول هام من ضرائب وجبايات ... في صناديق مختلفة بالمدينة وان تبقى. بدون أمكنة توفر للاطفال اماكن الترفيه والتثقيف معا، باعتبار ذلك حقا من الحقوق الاجتماعية»،
فهل ياترى سيأخذ المجلس البلدي لمدينة المحمدية هذه الملاحظات بمحمل الجد , ويستيقظ من سباته العميق , ويعيد الإعتبار للمجال الأخضر للمدينة ,لتكون فعلا مدينة الزهور على ارض الواقع لا بالشعارات اثناء المناسبات، أم سيظل في دار غفلون ؟