وجه عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة انتقادات لاذعة إلى رئاسة مجلس النواب ومكتبه الذي قرر إلغاء سفر الوفد النيابي المغربي إلى المملكة الأردنية وإلى رام الله بفلسطين للمشاركة في أشغال اجتماع لجنة مجلس أوربا حول القضية الفلسطينية وذلك من 6 أبريل إلى 11 منه، بتعليل ترشيد النفقات. وأضاف وهبي في تصريح صحفي أن قرار إلغاء زيارة هذا الوفد الذي كان سيتم استقباله من طرف الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن والرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وسيعقد اجتماعا بالقدس و سيلتقي بعدد من القيادات الفلسطينية بقطاع رام الله وبالمخيمات الفلسطينية بالأردن. و أن هذا الغياب يمس العلاقات المغربية الأردنية والعلاقات المغربية الفلسطينية المتميزة خاصة وأن جلالة الملك رئيسا للجنة القدس.
ووجه وهبي الاتهام في هذا السياق إلى فصيل سياسي داخل الأغلبية البرلمانية بكونه اتخذ القرار كمحاباة لفصيل سياسي فلسطيني قريب من توجهات رئيس الحكومة، منبها في الوقت نفسه أن السفير المغربي في الأردن ينتمي إلى أحد أحزاب الأغلبية الحكومية "حزب الاستقلال".
وعقب وهبي بقوله "إذا كان هناك من ترشيد حقيقي للنفقات داخل مجلس النواب فعلى الأقل أن يتم استرجاع سيارات المجلس التي استولى عليها البعض بدون حق ولا قانون وهي في ملك البرلمان".
وفي هذا السياق أعلن عبداللطيف أن فريق الأصالة والمعاصرة قرر التكفل بجميع مصاريف سفر النائب المهدي بنسعيد عضو الفريق وعضو اللجنة البرلمانية الأوربية وإرساله إلى الأردن وفلسطين ليقوم بمهمته على نفقات نواب ونائبات فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب.