عرضت شركة "Next Media Animation" خلال الفيلم القصير الذي لم تتجاوز مدته دقيقتين أبرز محطات اللاعب منذ ولادته في مسقط رأسه مدينة روزاريو الأرجنتينية. وأشار المقطع الكرتوني الذي بثه التلفزيوني التايواني بوضوح إلى معاناة ميسي في الصغر ونقص الهرمونات لديه في سن الحادية عشر مما سبب تاثيراً مباشراً على نموه الطبيعي وهو ما أوقع والديه في ورطة حقيقية لعدم توافر الأموال لتحمل نفقة العلاج والدواء.
واستغل نادي برشلونة ذلك وأبرم عقداً مع اللاعب لإنقاذ مسيرة الطفل "المعجزة" وتحمل كافة تكاليف العلاج على حساب النادي الكاتالوني.
وبوصول البرغوث الأرجنتيني إلى إقليم كاتالونيا، بدأت رحلة ميسي مع التألق وإحراز الأهداف وصناعتها وتتويج كل ذلك إلى بطولات على جميع الأصعدة المحلية والقارية والعالمية.
وحطم ميسي عديد الأرقام القياسية بلباس البلوغرانا كان آخرها رقم التوربيد الألماني غيرد مولر الذي أحرز 85 هدفاً في سنة تقويمية واحدة عام 1972 قبل أن يصبح هذا الرقم في طي النسيان بتسجيل الأرجنتيني 90 هدفاً حتى الآن والرقم مرشح للزيادة في المباراة الأخيرة لبرشلونة في 2012 أمام بلد الوليد ضمن الجولة ال17 من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي "فيفا" برقم ميسي بحجة أن هناك أرقام قياسية لم يستطع تدوينها خاصة مع الجدل المثار حول لاعب زامبي يدعى "تشيتالو" تمكن من تسجيل 107 هدف إلا أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية ضربت بذلك عرض الحائط وقررت تدوين الرقم الجديد في نسخة 2013.
ويسلط المقطع الكرتوني الضوء على جميع الألقاب التي أحزرها ميسي باستثناء كأس العالم الذي لا يزال مستعصياً بشكل كبير وسط تساؤل عن أحقية تواجد ميسي بجوار أساطير الكرة مثل البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا والألماني بيكنباور.
ويشير الفيلم القصير إلى المشكلة القائمة بين الجوهرة السوداء بيليه وبين البرغوث الأرجنتيني ميسي وهو ما تظهره تصريحات الأول بوضوح في جميع المناسبات الكروية الكبيرة.
وكان بيليه قد صرح أن على ميسي أن يتفوق أولاً على مهاجم سانتوس ومنتخب السيليساو نيمار دا سليفا قبل مقارنته به مع الإشارة إلى تصريح آخر مفاده أن ميسي مطالب بإحراز أكثر من 1000 هدف ليثبت تربعه على عرش الساحرة المستديرة.
ويسير ميسي بثبات نحو الفوز بجائزة "الكرة الذهبية لعام 2012" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي في حفل الفيفا السنوي في مدينة زيوريخ السويسرية في السابع من يناير المقبل.
وفي حال حصل ذلك بالفعل، سيصبح ميسي أول لاعب في تاريخ كرة القدم يفوز بالجائزة الفردية الأرفع في العالم في 4 مناسبات وهو رقم قياسي جديد يُضاف إلى سلسلة أرقامه السابقة.