قال الوجه الاتحادي البارز فتح الله ولعلو في لقاء مكاشفة مع نخبة من الصحافيين أن الحكومة الحالية ادخلت مكرهة صندوق النقد الدولي من النافدة ليعود لمراقبة المزازنة. و قال ولعلو انحكومة التناوب قامت بمجهود كبير لاعادة التوازنات المالية مكنت من تحقيق عدد من المكتسبات. و قدم فتح الله ولعلو المرشح للكتابة الأولى لاتحاد الاشتراكي الخطوط العريضة لأرضيته في نفس اللقاء. و اختار ولعلو عنوان " تجديد مشروع البناء الديمقراطي" كشعار لأرضيته للتباري مع المنافسين الآخرين . و قال ولعلو أن المؤتمر سيكون فرصة أخرى لتفصيل برنامجه في كل الجوانب.
و قدم ولعلو تشخيصا دقيقا للوضعية الراهنة للمغرب و للاتحاد الاشتراكي و قال أن هناك تراجع خطير في السياسة يتناقض مع الاصلاحات التي عرفها المغرب، كما أكد أن الاتحاد يقرأ الهوية الاتحادية و هو في القرن الواحد و العشرين. و نبه ولعلو أن حكومة بنكيران فتحت الباب لعودة صندوق النقد الدولي من النافدة و هو ما تم إ زاحته مند 1998. و شدد المنظر الاقتصادي و وزير المالية لحكومة التناوب على أن الوضع الراهن يقتضي من الاتحاد أن يكون قاطرة المعارضة ليبقى في الدرجة الأولى و يسترجع موقعه الطليعي في قيادة النخب و المجتمع. و لخص ولعلو برنامجه في اربعة نقط محورية منها أن الاتحاد يجب ان يبقى اتحاديا في خطه السياسي و ان لا يخضع للموجات العابرة، مضيفا "دوري جمع كل العائلة الاتحادية لكي يعود من جمدوا وضعيتهم في الحزب و ذلك سيعطي جاذبية للحزب و يدفع في إتجاه تجميع اليسار". و لم يخفي ولعلو رغبته في أن يكون المؤتمرالقادم محطة لمصالحة المغاربة مع الحزب و قال ولعلو" بعد عقود من القطيعة تصالحنا مع الدولة و ساهمنا في تطويرها لكن ابتعدنا عن المجتمع ، خلال 15 سنة المجتمع اخترقته عدة توجهات. إما التوجه المحافظ او الممارسات الانتهازية و كلتا الاتجاهين ساهم في تراجع السياسة". و أضاف أن الاتحاد يربط برنامجه بمشروع يمكن أن يلعب دورا في المصالحة مع المجتمع لابراز قيم التقدم و الحداثة التي تطرح بقرة لتمكن بلدنا من التحاور مع العالم و لكي يحل المجتمع التناقضات كالعلاقة بين الدين و السياسية .
و شدد القيادي الاتحادي أن حزب بوعبيد هو حزب المستقبل ليصبح المغرب بلد مؤسسات في إطار دستور جديدي زج بان يفعل و هو ما يقتضي إنخراط الدولة و المعارضة.. و عرج ولعلو على تأثيرات الازمة العالمية على إقتصاديات دول المنطقة ." نحن في 2012 يجب ان نهيأ بلدنا للتحديات المستقبلية و لذلك يجب ان يكون الاتحاد حزبا قويا، عالميا نحن في أزمة وهناك اكراهات خارجية . الحكومة لم تنتبه اليها مند اربع سنوات و لم تستوعب أن الأزمة ستؤثر على العالم كله بما فيه الصين. هذا الوضع الاقتصادي مرتبط بمقدرتنا على التفاوض. خلال2014-2015 العالم سيخرج من الأزمة لان آلاليات وجدتها الدول المتقدمة. امريكا ستصبح أول منتج للنفط، أسيا و أوروبا ستتعافيان المشكل هو نحن" و قال ولعلو أن حزبه المتجدد و القوي من المعارضة سيساعد بأن لا يفوت المغرب هذا الموعد.