لم يتمالك مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات نفسه وهو يتحدث بحرقة كبيرة عما أسماها الفوضى التي يعرفها قطاع العدل بسبب الإضرابات المتكررة، ليجهش بالبكاء وهو يقول: "ما تألمت مثل ألمي وأنا وزير". وأضاف وزير العدل والحريات، أمام نواب الأغلبية والمعارضة، الذين تأثروا بمشهده وهو يذرف الدموع بلجنة العدل والتشريع، أول أمس، بمجلس النواب، "محمد بوزوبع توفي بعد شهرين من انتهاء ولايته والناصري بعد مدة، وأنا يبدو أنني لن أكمل، فالله أعلم بالآلام والمعاناة الشديدة والكبيرة مع الكذب والاختلاق، لكن ليس لي خيار إلا أن أمضي في طريق الإصلاح الذي يبدأ بالانضباط، لأن هناك فوضى عارمة". إلى ذلك، أثار الرميد موضوع العفو في ملف السلفية الجهادية، إذ أكد أن "هذا الموضوع ليس بيد الحكومة، فبعدما يقضي القضاء، فالعفوي لدى جلالة الملك، لكن لا يمكن القيام بذلك في الشهور الأولى، والمغاربة لهم أولويات وسنباشر هذا الملف في وقته، وقرار العفو بيد الملك