في سابقة هي الاولى في تاريخ القضاء المغربي حضر اليوم الامير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس الى القطب الجنحي بعين السبع بالبيضاء بصفته مشتكيا. الامير كان قرر مقاضاة عبد الهادي خيرات على خلفية تصريحات تتهمه بالفساد الامير كان في القاعة المخصصة لمحاكمة الصحافيين وقال الامير مولاي هشام في تصريح مقتضب انه ما قيل حول محاولات الصلح ما عمرها كانت وان خيرات اساء اليه وانه قرر اللجوء الى القضاء لانصافه ودعا خيرات الى احضار ما يثبت تورطه في الاتهامات التي وجهها له وتتعلق بحصوله على قروض ومزايا عينية من بنوك وقد اجلت الجلسة الى فاتح اكتوبر المقبل التفاصيل عاشت محكمة القطب الجنجي بعين السبع صباح يومه الاثنين 17 شتنبر 2012 حالة استنفار غير مسبوقة، كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كانت حاضرة ووصلت الى المحكمة قبل انطلاق المحاكمة على الساعة التاسعة، كما تابعت "ذلك "كود". اليوم كل شي كان مختلفا في القطب الجنحي حتى أرضية المحكمة بدت نظيفة استعدادا لاستقبال أمير في سابقة لم تعتد في العدالة المغربية. الأمير مولاي هشام وصل الى المحكمة غير مرفوق بأفراد عائلته كما سبق ووعد. وصل بمعية مرافقيه ودخل مثل كل المواطنين إلى القاعة التي أحدثتها وزارة العدل للقضايا المرفوعة ضد الصحافة كما تابعت "كود" ذلك. وقف الأمير بجانب عبد الهادي خيرات، فتدخل محامي الأمير عبد الرحيم برادة وأخبر رئيس الجلسة أن هذا ليس مكان موكله بصفته مشتكيا فجلس الأمير بالمكان المخصص للمحامين، وقبل رئيس الجلسة بالأمر غير أن طبيح محامي عبد الهادي خيرات رفض ذلك وقال إن هذا المكان مخصص للمحامين لا للمتقاضين وبدا منفعلا فغادر الأمير الفضاء إمكانية الصلح قائمة في بداية المحاكمة تقدم دفاع القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات، محمد طبيح بمجموعة من الدفوعات الشكلية، من بينها أن الشكاية التي وجهت للمحكمة من طرف الأمير هشام، لم تكن موقعة من لدن محاميه عبد الرحيم برادة، وبعض الأمور الشكلية الأخرى، ليطالب محامي خيرات بتأجيل المحاكمة إلى وقت لاحق، وهو الأمر الذي دعمته النيابة العامة من أجل ضمان محاكمة عادلة، ما دفع القاضي إلى الاستجابة لطلب التأجيل، في حين عارض محامي الأمير تأجيل الجلسة إلى يوم 1 أكتوبر، بدعوى أن الشكاية ضد عبد الهادي خيرات وضعت قبل حوالي شهر. وسأل القاضي الأمير هشام بن عبد الله العلوي، إن كان باستطاعته القدوم إلى المحكمة خلال الجلسة المقبلة، فكان جواب الأمير أنه لن يحضر بسبب التزاماته خارج البلاد، ملتمسا من هيئة المحكمة أن ينوب عنه محاميه في الجلسة المقبلة. كما عرض القاضي الصلح بين الطرفين، وإمكانية الوصول إلى حل، فكان جواب محمد طبيح أن هناك توجها نحو إيجاد حل والبدء في إجراءات الصلح.