في أول سابقة من نزعها في تاريخ المغرب السياسي والقضائي المعاصر، يتقابل أمير مغربي هو مولاي هشام، إبن عم الملك محمد السادس، أمام المحكمة، مع قيادي حزبي هو عبد الهادي خيرات من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المتموقع حاليا في المعارضة. وأفاد مصدر قضائي من عين المكان، أن الأمير حضر شخصيا إلى القطب الجنحي في المحكمة، مرفوقا بمحاميه عبد الرحيم برادة، في الوقت الذي كان فيه خيرات مصحوبا بمحاميه محمد طبيح. واستنادا لنفس المصدر، فقد سبقت الجلسة استعدادات غير مألوفة، نظرا لحضور الأمير مولاي هشام، حتى تمر المحاكمة في أحسن الظروف، من جميع النواحي. واستجابة لطلب دفاع خيرات، تم تأجيل الجلسة إلى فاتح اكتوبر المقبل، وقد اعتذر الأمير مسبقا عن إمكانية حضورها،بسبب التزاماته خارج المغرب،مشيرا إلى أن محاميه هو من سيتولى الإنابة عنه في مواكبة الدعوى، وقد قبلت المحكمة طلبه. وحسب بعض المؤشرات، فإن هناك اتجاها نحو الصلح بين الطرفين، علما أن الدعوى التي رفعها الأمير مولاي هشام ضد خيرات هي بتهمة السب والقذف، حيث يطالبه بتقديم اعتذار عن الاتهامات التي وجهها إليه، وبدرهم رمزي، أو إثبات اتهاماته بأدلة ملموسة، وفقا لما نشر اليوم في الصحافة المغربية. *تعليق الصورة: الأمير مولاي هشام .