تظاهر عشرات العرب في اسرائيل امام السفارة الامريكية بتل ابيب يوم الاربعاء 13 سبتمبر/ايلول للتعبير عن احتجاجهم على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام وشخصية الرسول محمد (ص). ونظمت المظاهرة بدعوة من "الحركة الاسلامية - الجناح الشمالي" التي يرأسها الشيخ رائد صلاح. ورفع المتظاهرون يافطات منددة بالفيلم وبالاساءة الى الرسول بشكل عام، ومنددة للولايات المتحدة التي انتج فيها هذا الفيلم. وطالبوا بان تعتذر الولاياتالمتحدة رسميا للمسلمين عن انتاج هذا الفيلم. وجرت المظاهرة وسط اجراءات امنية مشددة ووجود عدد كبير من رجال الشرطة الاسرائيلية بالقرب من السفارة. هذا وكانت الولاياتالمتحدة قد نأت بنفسها عن منتجي الفيلم، حيث قال جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض ان الادارة الامريكية لا علاقة لها بهم ولا بالفيلم. ووصف كل من كارني ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الفيلم بانه "بشع". اسرائيل تنأى بنفسها عن مخرج الفيلم كما نأت بنفسها عن كل ما يتعلق بالفيلم وانتاجه اسرائيل التي تواجه انتقادات ايضا بسبب ان مخرج الفيلم سام باسيل هو من اصل يهودي. واعلن يغال بالمور المتحدث الرسمي باسم الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لا علاقة لها بانتاج الفيلم، مشيرا الى ان الخارجية الاسرائيلية ليست لديها اي معلومات حول من هو سام باسيل الذي يدعي بانه يهودي اسرائيلي يقيم في الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث ان هذا الشخص قد يكون لا يحمل الجنسية الاسرائيلية. واشار بالمور الى ان باسيل عمل على الفيلم ليس بالتعاون مع اسرائيل او اي مؤسسات او جهات او منظمات اسرائيلية. ووصف مخرج الفيلم بانه "شخص غير متزن اطلاقا وبليد". هذا وقد اثار نشر لقطات من فيلم "براءة المسلمين" على الانترنت موجة الغضب وسط المسلمين في مختلف دول العالم. وقد جرت احتجاجات امام السفارات والقنصليات الامريكية في العديد من الدول الاسلامية. ورافقت الاحتجاجات اعمال العنف في بعض الاحيان، وخاصة في ليبيا حيث قتل السفير الامريكي و3 موظفين امريكان آخرين.