نظم مجموعة من النشطاء في المغرب تظاهرات أمام القنصلية الأمريكية في البيضاء للاحتجاج على عرض فيلم "براءة المسلمين" الذي يجسد شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم من طرف أمريكيين في وقت تشهد جل التمثيليات الدبلوماسية الأمريكية بالدول العربية حالة استنفار أمني غير مسبوق بعد مقتل السفير الأمريكي و3 موظفين بعد حرق السفارة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء في بنغازي بليبيا. في سياق متصل كشفت صحيفة "هآرتس3" الإسرائيلية عن اختفاء المخرج الإسرائيلي للفيلم المسيء لرسول الإسلام-صلى الله عليه وسلم-، وقالت الصحيفة إن الكاتب والمخرج الإسرائيلي "سام باسيل" تحدث هاتفيا من مكان مجهول قائلا إنه أراد بفيلمه هذا الاستفزاز السياسي للمسلمين، فضلا عن وصفه للإسلام "بالسرطان"، من جهتها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الفيلم الاستفزازي إذ يصور النبي "محمد" كزير نساء يؤيد استغلال الأطفال جنسيا.
و في تصريح لمجموعة جرائد إسرائيلية و امريكية قال باسيل، الذي يعيش الخمسينيات من عمره أنه يهودي إسرائيلي أراد إهانة الإسلام والمسلمين لمصلحة إسرائيل، وقال باسيل الذي كتب وأخرج الفيلم الذي يبلغ مدته ساعتين إن الفيلم تكلف 5 ملايين دولار، حيث قام 100 يهودي بالتبرع لإنتاج الفيلم، و ان "الفيلم سياسي و ليس ديني".
الى ذلك قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للولايات المتحدة الثلاثاء في مصر وليبيا وأوقع قتيلا على الأقل أخرجه إسرائيلي-أميركي ووصف فيه الإسلام بأنه "سرطان"، و أشارت ان حالة الغضب المتأججة في العالم العربي وأحداث العنف المترتبة عليها تذكرنا إلى حد كبير بالاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دانماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام محمد والتي أثارت موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية.