ابتكر شابٌّ مغربي طائره مروحيه صغيره اعتمد فيها علي ادوات وتجهيزات بسيطه اغلبها من الخُرده، الشيء الذي اثار ضجه كبيره اسفرت عن استنفار امني في المنطقه التي يقطنها، الامر الذي دعا عدداً من الاجهزه الامنيه الي استجوابه لمعرفه الاهداف من اختراعه. وقال الشاب المُخترع (22 عاماً) ويدعي محمد نحمد، في تصريحات ل"العربيه.نت" ان انقطاعه عن الدراسه قبل سنوات عند مستوي الاولي "باكالوريا" شعبه العلوم التجريبية لم يؤثر في عزيمته وهوايته في تجريب الاشياء، ومحاولاته المتكرره في مجال الابتكار والاختراع. المخترع علي متن طائرته الصغيره وتابع الشاب الذي يقطن في احدي ضواحي مدينه برشيد، انه فكّر ذات يوم في اختراع طائره يزيد طولها علي 6 امتار، من خلال المعلومات التقنيه التي استمدها من الانترنت، لكن قله الامكانات الماديه جعلته يحوّل وجهته وابتكاره الي اختراع طائره مروحيه اصغر حجماً. واضاف نحمد انه لم يكن يعتقد ان اختراعه طائره خفيفه سيجعله محطَّ فضول الاجهزه الامنيه التي سارعت الي سؤاله عن الغايه من اختراعه، والطريقه التي صنع بها طائرته، مشيراً الي انه اجاب الجميع بكونه مجرد شاب يهوي الاختراع. واشارت صحف مغربيه الي ان السلطات المحليه منعت الشاب المُخترع من ان يحلق بطائرته المروحيه البسيطه في سماء المنطقه؛ لاسباب تتعلق اساساً بالسلامه الجسديه للشاب، وانها تعتزم ايضاً مُصادره اختراعه من اجل اجراء مزيد من البحث والتحرّي. وتشتمل الطائره الخفيفه التي ابتكرها الشاب المخترع علي مُحركيْن اثنين يزنان معاً 24 كيلوغراماً، ولهما قوه 12 حصاناً، وسرعتها يمكن ان تبلغ 200 كيلومتر في الساعه، وعلوّها يصل الي 300 متر، اما طول الطائره فيصل الي 3 امتار و60 سنتمتراً، ووزنها يناهز 140 كيلوغراماً. وقال يونس بنشكره، احد المخترعين الشباب، انه كان من المفروض تشجيع اختراع الشاب الذي ابتكر طائره مروحيه خفيفه انطلاقاً من مجهوداته الذاتيه والخاصه، ودون اعتماد علي اي مساعده من ايه جهه كانت، مضيفاً ان هذا الامر يؤشر علي مدي الطاقات الهائله التي تزخر بها البلاد. وتابع بنشكر ان المخترعين في المغرب ينطبق عليهم المثل العربي القائل: "مُطرب الحي لا يُطرب"، باعتبار التهميش الذي يطالهم من الجهات الحكوميه التي لا تمنحهم العنايه اللازمه، ولا تقدم لهم يد العون من اجل توفير الظروف السليمه لاختراعهم او عرضه وتسويقه للجمهور.