استعان مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بنفس الكلمات التي يستعملها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مهاجمة تماسيح وعفاريت الفساد واقتصاد الريع، بل إن الرميد تحدث أيضا عن وجود عفاريت وديناصورات، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود ما أسماه "ضربات تحت الحزام"، لكنه لم يعط تفاصيل أكثر في هذه القضية، فيما تحدثت بعض المصادر أن الرميد يلمح في هذه القضية إلى فرضية وجود ضغوطات مورست على فريق بنكيران في بعض الملفات من طرف جهات نافذة. بنكيران ولحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في المغرب
وأوضح الرميد، خلال لقاء للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، أول أمس، أن الإعلان عن لوائح اقتصاد الريع ليس بالسهل، لأنه يخلف ردود فعل ظاهرة وباطنة، وأضاف قائلا "ستكون هناك ضربات من فوق الحزام وتحت الحزام مختلفة".
ولم يرغب الرميد في إعطاء رأيه حول تصريح رئيس الحكومة حول "عفا الله عما سلف"، حيث قال "لا يمكنني أن أقول إن تعبير رئيس الحكومة ملائم أم غير ملائم، ولست مخولا للإجابة عن ذلك"، غير أنه أكد أن الحكومة ستستمر في محاربة الفساد عبر الشفافية، والنزاهة، والزجر الذي يكون واضحا وليس تحت الطاولة أو بمنطق الحملات والعدالة الانتقائية.