تخوض فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة غدا الخميس على الساعة الواحدة بعد الزوال وقفة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء ضد ما أسمته استمرار العنف في حق النساء، وبررت الرابطة عزمها النزول إلى الشارع للاحتجاج على تنامي ظاهرة العنف ضد النساء، والتي ازدادت وتيرتها بنسب مهولة في الأشهر الأخيرة من السنة الجارية بكافة أبعادها الجسدية والجنسية والنفسية والقانونية والاقتصادية وانتقدت الفيدرالية في بلاغ توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، غياب أي رد فعل سياسي مؤسساتي حكومي أو برلماني، تجاه ما تعانيه المرأة كل يوم من تعنيف، واغتصاب متكرر، مشددة على ضرورة اتخاذ الحكومة والبرلمان لكل الإجراءات الإدارية والقضائية وتطبيق قاعدة عدم الإفلات من العقاب للحيلولة دون تكرار ما جرى ويجرى. ونبهت الفيدرالية إلى "ازدياد وتيرة العنف ضد النساء بنسب مهولة في الأشهر الأخيرة من السنة الجارية بكافة أبعاده الجسدية٬ الجنسية٬ النفسية٬ القانونية٬ والاقتصادية". ووصفت الرابطة موقف الحكومة من العنف الممارس ضد النساء بالسلبي، خصوصا في ظل إصرار جهات حكومية على الدفاع عن مبدإ تزويج المرأة من مغتصبها، وعدم تفعيل القوانين التي تحمي الحقوق الجسدية والمعنية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف بكل أشكاله، موضحة أن الأرقام التي تكشف عن حجم العنف الممارس ضد المرأة تبقى صادمة، وحملت الرابطة حكومة بنكيران تداعيات أي انزلاقات في هذا الملف، خصوصا في ظل الصمت المطبق لهذه الحكومة، وعدم تفاعلها مع الأصوات التي ترتفع يوميا والمطالبة بحماية العنصر النسوي من اعتداءات الشارع والبيت. يشار إلى أن فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة ستنظم يومي 14 و15 يوليوز الجاري بالدار البيضاء٬ مناظرة دولية حول العنف ضد النساء بمشاركة جمعيات وطنية ودولية وهيئات سياسية ونقابية. وذكر البلاغ ذاته، أن هذه المناظرة تأتي في إطار حملاتها التحسيسية والترافعية للتنبيه إلى استفحال ظاهرة العنف ضد النساء٬ والتي تتضمن أيضا تنظيم ندوة صحافية من أجل تعزيز ما أقره الدستور المصادق عليه في فاتح يوليوز 2011 من آليات لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها.