قالت صحيفة الشعب الصينية، إنَّ شركة "كوكاكولا" تلجأ إلى المعايير المزدوجة، حيث يوجد مواد مسرطنة في منتجاتها التي تباع في الصين أعلى مما في الولاياتالمتحدة ب14 ضعفًا. وأوضحت الصحيفة أنَّ برنامج "صوت الصين" من محطة الإذاعة الشعبية المركزية، أكَّد أن باحثين صينيين قاموا بفحص جميع مشروبات كوكا كولا في العالم قبل أيام، فوجدوا أن أحد أنواع المواد المضافة، التي قد تسبب السرطان موجودة في مشروبات كوكا كولا بشكل شائع. ووفقًا للصحيفة فإنَّ كمية هذه المواد الموجودة في المنتجات الصينية تتجاوز كميتها في المنتجات المماثلة في الولاياتالمتحدة ب14 ضعفًا، وقد بلغت كميتها في المنتجات المماثلة في بريطانيا 34 ضعفًا من الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أنَّ الاسم العلمي للمواد المسببة للسرطان هو "4-Methylimidazole " والذي يمكن أن يتسبب في أورام سرطانية عند الحيوانات، كما يتسبب في خطر الإصابة بالسرطان في جسم الإنسان. ويعود مصدر "4-Methylimidazole " إلى الكراميل، الذي يضاف دائمًا إلى مشروبات كولا، لإضفاء جمالية على لون مشروب كوكاكولا. وأكَّدت "الشعب" أنه في الوقت الحالي تم العثور على هذه المواد المسرطنة في أربعة منتجات، وهي كوكاكولا، وكوكا لايت، وبيبسي كولا، وبيبسي لايت. ورغم أن الشركتين قد نفيَا مرارًا وجود مواد مسرطنة في منتجاتهما، إلا أنَّ شركة كوكاكولا أعلنت أنَّها ستخفض كمية المواد المسببة للسرطان في منتجاتها، من خلال تغيير عملية الإنتاج، لتهدئة غضب الجماهير. وقال نشطاء بريطانيون مؤخرًا إنَّ إجراءات تغيير عملية الإنتاج تنفذ في الولاياتالمتحدة فقط، ولم تنفذ في الدول الأخرى، وسوف يرسل نشطاء رسالة إلى الدوائر الصحية الحكومية، يطالبون فيها بالحظر الكامل على استعمال الكراميل في التلوين، وطالبوا شركة كوكاكولا بعدم اعتماد معايير مزدوجة على مستوى سلامة المنتجات. يذكر أن نتائج التحاليل الكيميائية التي أجراها المعهد الوطني الفرنسي للاستهلاك كشفت أن مشروب "كوكا كولا" الأكثر رواجا في العالم يحتوي على كميات ضئيلة جدا من الكحول. وهو ما أكدته أيضا مجلة "60 مليون مستهلك" الفرنسية التي كشفت في عددها الأخير بعد ما قامت بتحاليل كيميائية هي الأخرى، أن لترا واحدا من مشروب "كوكا كولا" قد يحتوي على ما يقارب من 10 مليجرام من الكحول. وقد أثار هذا الخبر تعليقات كثيرة على التويتر والمواقع الاجتماعية الأخرى لاسيما لدى المسلمين الذي يستهلكون كميات هائلة من هذا المشروب في العالم.