على إثر انهيار عمارة اليوم السبت 9 يونيو 2012 من جديد بالمدينة القديمة بالدار البيضاء. وخلف مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة. أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية لتشكيل لجنة تتولى القيام بإحصاء شامل للمساكن الآيلة للسقوط بالدار البيضاء وبباقي المدن العتيقة بالمملكة. كما أعطى جلالة الملك أوامره بإيلاء الأولوية لمعالجة هذه الحالات مع اتخاذ التدابير الاستعجالية والضرورية لإعادة إسكان قاطني هذه المساكن التي يتعين إعادة تأهيلها أو هدمها.
ومن جهة أخرى. أعطى صاحب الجلالة. نصره الله. تعليماته السامية لوزير الداخلية للإشراف على مراسم دفن الضحايا والتكفل بالأشخاص المصابين. عقدت اللجنة المشكلة بناء على توجيهات ملكيّة، لتولي إحصاء شامل للمساكن الآيلة للسقوط بالدار البيضاء وباقي المدن العتيقة بالمملكة. اجتماعا لها برئاسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي. إن الحكومة ستطلق عملية إحصاء دقيق وشامل لمجموع المنازل الآيلة للسقوط زيادة على برنامج استعجالي لإعادة إسكان قاطني المنازل المهددة بالسقوط، والموجودة في حالة حرجة، مع رصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك. اللجنة ذاتها قال عنها الخلفي، حين حديثه للصحافة بعد انعقاد أوّل اجتماع لها، إنّها "ستبقى في حالة انعقاد لمتابعة الملف".. كما أفاد بأنّها مشكّلة من وزارة الداخلية، ووزارة الاسكان والتعمير وسياسة المدينة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الاتصال، يترأسها رئيس الحكومة بحضور وزير الدولة. وخلال أوّل اجتماع للجنة المشكّلة بتوجيه ملكيّ، عقب انهيار منزل ثان بالمدينة القديمة للدّار البيضاء التي سبق وأن انهار بها مسكن أوّل قبل أسبوعين، دعا بنكيران إلى "ضرورة النظر في الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي يتعين اتخاذها لمعالجة وضعية المنازل المهددة بالسقوط وإعطاء ساكينها الأولوية إنقاذا لأرواحهم".