أحال الدرك القضائي بالمحمدية، يوم الثلاثاء، على وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية حلاقا متابعا في حالة اعتقال بتهمة اختطاف ابنة الجيران والاعتداء عليها وتعنيفها ومحاولة اغتصابها مساء وليلة يوم الاقتراع 12 يونيو. وتركها ليلا داخل غابة مهجورة شبه عارية، تنزف دما قبل أن تعثر عليها دورية للدرك الملكي كانت عائدة من مهمة مراقبة الانتخابات. وتم نقل الفتاة التي تجاوزت سن 18 بثلاثة أشهر إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله حيث خضعت لعملية جراحية كلفتها (16 غرزة) على مستوى الرأس، وشهادة طبية مؤقتة تثبت عجزا مدته 45 يوما. وكان ملف الفتاة عرض قبل يومين على وكيل الملك من طرف الدرك القضائي بقيادة بني يخلف مكان سكن أسرة الضحية، لكنه أعاد الملف وطالب بتعميق البحث قبل إحالته على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. والد الضحية طالب بتدخل كل الجهات المعنية قضائيا وأمنيا من أجل أن يأخذ ملف ابنته مساره الصحيح وأن يتم إنصافها ومعاقبة الجاني، وشكك الوالد في نزاهة وشفافية بعض المعنيين بملفه دون أن يشير إلى الجهة المعنية بالتحديد وهل هي على مستوى الدرك الملكي أم الجهاز القضائي أم جهات أخرى تحاول الضغط عليه وتبديد ملف ابنته التي قال عنها إنها أصبحت منعزلة وكئيبة ورافضة للحديث أو الأكل. اختفت حفيظة (اسم مستعار) من منزل أسرتها بدوار الشحاوطة (السويلبات) التابعة للجماعة القروية بني يخلف بعمالة المحمدية، في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 12 يونيو. كانت أمها قد ذهبت إلى الطاحونة، وعند عودتها تفقدت ابنتها داخل المنزل وفي الجوار فلم تجدها، فلم تنتظر طويلا لإبلاغ الدرك الملكي ببني يخلف. كان الكل منشغلا بالانتخابات، مما صعب على الأسرة مهمة البحث الدقيق. وفي حدود الحادية عشرة ليلا، حلت عناصر من الدرك الملكي بمنزل الأسرة، ليخبروهم بأن حفيظة عثر عليها بجوار غابة الشلالات تائهة وملطخة بالدماء وبرأسها جرح غائر، وأن دورية للدرك الملكي كانت عائدة إلى مركز بني يخلف بعد مراقبتها سير الانتخابات بالمناطق المجاورة، هي التي عثرت على الضحية. التي أفزعهم منظرها ومكان تواجدها ليلا في مكان مخيف. وقال والد الفتاة إن الحلاق الذي كان دائما يعترض طريقها رغم معاتبته والشجار معه، تمكن من استدراجها مستغلا انشغال الساكنة باقتراع 12 يونيو، واصطحبها على متن سيارته في اتجاه الغابة حيث ربط يديها مع جذع شجرة وحاول فض بكارتها واغتصابها، وعند مقاومتها وتمكنها من فك قيدها اعتدى عليها بالضرب، مما خلف لديها عدة جروح وكدمات على مستوى الرأس والجسد. وتركها شبه ميتة وفر في اتجاه مجهول. الحلاق المتابع في القضية وطيلة البحث معه من طرف الدرك القضائي ببني يخلف نفى كل ادعاءات الفتاة ووالدها، واعتبر أن الأمر لا يعدو محاولات يائسة للنيل من سمعته وشرفه.