اعتبر المفكر الإسلامي القطري جاسم محمد سلطان أن المغرب خرج بذكاء من تبعات "الربيع العربي" بعد تبنيه إصلاحات دستورية وتنظيم انتخابات نزيهة وتأكيد الدولة احترام نتائجها. ولاحظ جاسم في حديث نشرته الأربعاء صحيفة (التجديد) أن هذا التوجه " كان أمرا كافيا لتنفيس الضغط وأخذ الدولة لفرصة أخرى للاختبار" معربا عن الأمل في نجاح التجربة الجديدة (في المملكة). وأضاف أن " كل من لم يعبر عن مصالح شعبه انهار" مستشهدا في ذلك بالبلدان (العربية) التي كان فيها "خطاب الزعماء مستعليا على مطالب الناس ويتهمهم بعدم الفهم وأنه لن يمنحهم شيئا". وفي هذا السياق أشار جاسم إلى أن الثورات العربية تعد مؤشرا على دخول الأمة في مرحلة يقظة بعد غروب مرحلة الصحوة مضيفا أن الحركة الإسلامية بدخولها تجربة تدبير الشأن العام تعد في مرحلة تعلم لكنها ستكون مفيدة في المستقبل. وفي هذا الصدد دعا الحركة الاسلامية إلى تقديم برامج واقعية تجمع بين الطموحات والمبادئ التي نادت بها وبين المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي حملت فيها هذه الحركة إلى الحكم.