طالبت "الجمعية الوطنية لشهداء ومفقودين وأسرى حرب الصحراء المغربية" ليبيا بتعويض المغاربة ضحايا حرب الصحراء مع البوليساريو، لاعتبار أن ليبيا، هي من كانت تدعم الجبهة في سبعينات القرن الماضي بالأسلحة لمواجهة المغرب، الشيء الذي تسبب في سقوط ضحايا بالآلاف في صفوف المغاربة، حسب ما أوردته "الجريدة الأولى" في عددها ليوم الثلاثاء. وذكرت الجريدة أن ليبيا عرف عليها طيلة فترة الحرب بين المغرب والبوليساريو، على أنها دعمت قياديي الجبهة التي تطالب بالانفصال عن المغرب بأسلحة متطورة، وساهمت في تكوين الجيش التابع لها وقامت باقتناء ملابسه، كما قدمت دولة العقيد معمر القدافي مساعدات مادية إلى البوليساريو، سلط الضوء على وذكرت الجريدة أن ليبيا عرف عليها طيلة فترة الحرب بين المغرب والبوليساريو، على أنها دعمت قياديي الجبهة التي تطالب بالانفصال عن المغرب بأسلحة متطورة، وساهمت في تكوين الجيش التابع لها وقامت باقتناء ملابسه، كما قدمت دولة العقيد معمر القدافي مساعدات مادية إلى البوليساريو، سلط الضوء على جزء منها الملك الراحل الحسن الثاني في كتاب "ذاكرة ملك". وتأتي مطالبة "الجمعية الوطنية لشهداء ومفقودين وأسرى حرب الصحراء المغربية"، وفق ما أوردته "الجريدة الأولى" بعد قيام برلمانيين بريطانيين بزيارة ليبيا خلال الأسبوع الماضي للحصول على تعويضات لضحايا اعتداءات "الجيش الجمهوري الإرلندي" الذي كانت تزوده أيضا ليبيا بالأموال والأسلحة كالبوليساريو، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي بغرض الانفصال عن التاج الملكي البريطاني وإعادة توحيد الجمهورية الايرلندية. مطالبة الجمعية بالتعويض من ليبيا وفق ما ذكرته الجريدة ليس موضوعا حديثا إذ سبق لها وطرحت الفكرة سنة 2002، من قبل رئيسها، الأخير طالب آنئذ بتعويض الدولة الليبية للمغاربة من كانوا ضحايا حرب الصحراء، انطلاقا من كون ليبيا كانت ممولا لجبهة البوليساريو خلال نزاع الصحراء. ويقول إبراهيم حجام، رئيس الجمعية: "لقد طرحنا فكرة تعويض أسر ضحايا حرب الصحراء سنة 2002 لكن للأسف لم يعطى للموضوع اهتماما خاص ورأى البعض أننا أصبنا بالحمق في الجمعية". وذكر إبراهيم حجام، أن ليبيا تتحمل بشكل مباشر ما تعرض إليه مجموعة من المغاربة في حرب الصحراء، وقال: "ليبيا معروف أنها كانت تدعم البوليساريو، وهي من كانت تقتني أسلحة ملشياته، وبهذا تسببت ليبيا في إلحاق أضرار مباشرة بعدد من المغاربة، من سقطوا ضحايا الحرب وبالتالي فالدولة الليبية تتحمل مسؤولية ما وقع ويلزمها تعويض كل المتضررين". وكشف بدوره طارق السباعي، رئيس "الهيئة المغربية لحماية المال العام" والمحامي بهيئة الرباط، ل "الجريدة الأولى" أنه يحق التوجه لكل مغربي أصيب بضرر في حرب الصحراء أو الدولة المغربية إلى المحكمة الدولية ورفع قضية ضد الدولة الليبية، وقال: "صحيح أن العديد من المغاربة استشهدوا من أجل مغربية الصحراء، ومنهم من ألحقت به هذه الحرب أثارا واضحة، فمن حق الدولة المغربية ومن حق كل المتضررين أن يقوموا بمقاضاة ليبيا والجزائر وكل من مول جبهة البوليساريو، التي نعتبر مكوناتها مغاربة يتعاونون مع دولة أجنبية". وتأتي مطالبة "الجمعية الوطنية لشهداء ومفقودين وأسرى حرب الصحراء المغربية" في وقت راوحت فيه مواقف حقوقيين وجمعويين بين المطالبة بتعويض لضحايا حرب الصحراء من المغاربة، والتريث في إثارة الموضوع إلى وقت لاحق.
