لا أحد تقريبا من سكان مدينة مراكش أو منتخبيها يعرف ماذا يجري وسيجري في المدينة القديمة هذه الأيام بعد حالة الاستنفار التي عرفتها طيلة هذا الأسبوع بوضع معدات تصوير ثقيلة في مداخلها، وسد بعض أزقتها ومتاجرها، ولم تجد الجريدة أي جواب عند هؤلاء بعد أكثر من سؤال، لكن مصادر جد مطلعة أكدت أن الأمر يتعلق بالاستعداد لتصوير بعض المشاهد المثيرة بعد أيام (بداية شهر نونبر المقبل) من الفيلم الأمريكي الجنس والمدينة 2 (الجزء الثاني) من بطولة الممثلات الأمريكيات سارة جيسيكا باركر، وكرييستين ديفيس، وسينثيا نيكسون، وكيم كاترالو، وهو من إخراج مياكيل باتريك كينغ، بعدما انتهي من تصوير مشاهد في مدينة نيويورك. والفيلم الذي ينتظر أن يدخل قاعات السينما في 2010 مأخوذ عن سلسلة أمريكية بنفس العنوان اعتمدت الجنس محورا لها، وجاء في موسوعة ويكبيديا أنها مأخوذة عن رواية الجنس والمدينة من تأليف كانديس بوشنيل، وأن أحداث المسلسل تحدث في مدينة نيويورك لتسرد أحداث الحياة الجنسية لأربعة نسوة تربطهم علاقة صداقة وثيقة. وقد رفضت سلطات دولة الإماراتالمتحدة تصويره في مدينة دبي، لما يحمل على الأقل اسمه من خدش للحياء، بله مشاهده الجنسية الفاضحة، والتي يكفي لتعرية فظاعتها معرفة ما كتب عنها على الانترنيت ومدى إقبال المراهقين الأمريكيين عليها في الجزء الأول من الفيلم وفي السلسلة، وستتضح الصورة أكثر إذا عرف أن الفيلم سيصور أيضا في مطعم كريستال التابع للمرقص الليلي المعروف بمشاكله الباشا، وفي كازينو مراكش، وفي لابلاج غوج الذي أغلقته السلطات المحلية لإخلاله بالحياء العام قبل إعادة فتحه، وهي الأماكن الثلاثة المصنفة كأكبر مراقص في إفريقيا، مما يوحي أن المدينة لن تستفيد أي شيء غير نقل صورتها من الكباريهات والكازينوهات وتزكية الصورة الجنسية النمطية عنها عند المتلقين والمشاهدين.