أصبحت أمل سليمان عفيفي، أول سيدة مصرية تشغل وظيفة «مأذون» بشكل رسمي. وبات يحق لها تزويج العرسان الجدد وتطليق الأزواج البائسين، بعدما ظلت هذه المهمة حكراً على الرجال فقط. في خطوة وُصفت بالمهمة، أُعلن في القاهرة أمس أن وزير العدل المصري، المستشار ممدوح مرعي، صادق على قرار كانت محكمة الأسرة المصرية أصدرته قبل 20 شهراً بتعيين عفيفي، البالغة من العمر 37 سنة، «مأذونة» لحي ثان مدينة القنايات بمحافظة الشرقية (شمال مصر). وأفاد مصدر مسؤول بوزارة العدل ل«الشرق الأوسط»: «إن مصادقة الوزير، أخيراً، تعتبر إذناً حكومياً رسمياً من (السلطة التنفيذية) بممارسة عفيفي، الحاصلة على ماجستير في القانون، عملها وتسلمها الدفاتر اللازمة لقيد حالات الزواج والطلاق، وإصدار العقود وتوثيقها من الجهات الرسمية». و«المأذونة الأولى» وجهت الشكر للمجلس القومي للمرأة الذي ترأسه حرم رئيس الجمهورية السيدة سوزان مبارك، لمعاضدته لقضيتها منذ تقدمها لشغل الوظيفة. وقالت عن الهجوم الذي تعرضت له كونها أول امرأة تشغل مثل هذا المنصب «لم يكن (الانتقاد) من عالم دين ولا من الجمهور العادي ولا من الناس المجاورين لبيتنا، بل كان مصدر الهجوم غالبية الرجال الذين نافسوني لشغل الوظيفة ولم يحصلوا عليها».