أذكر نفسي وإياكم وخصوصا من يحرق نفسه بهذه الأيات الكريمة من سورة الزمر. بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم. قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 56 ) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ( 57 ) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ( 58 ) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ( 59 ). فلو كان محاربة الفساد والإستبداد والرشوة والمحسوبية والحڭرة بحرق النفس, لشهدنا الصحابة الكرام يفعلون ذلك والعياذ بالله بعدما إضطهدو وأخرجو من ديارهم بغير حق. فهاهو ياسر بن عامر إستشهد أبواه (مو غرسو فيها رمح مسموم) فهل احرق نفسه ؟ وهناك أمثلة عدة على ذلك.